يعتصم المئات من رجال قبائل آل حزم بمنطقة اليتمة بمديرية خب و الشعف بمحافظة الجوف ( شمال شرق اليمن ) منذ أيام ، احتجاجا على إيقاف مستحقاتهم من قبل السعودية ،التي يتقاضونها شهريا لكونهم يعيشون على حدودها . و قالت مصادر قبلية ل " التغيير " إن السعودية منعت دخول قبائل آل حزم أراضيها منذ 4 أعوام تقريبا ، حيث كانت تسمح لهم قبل ذلك ، كما أوقفت صرف الرواتب التي كانوا يتقاضونها كمساعدات وجميع الإمتيازات التي كانوا يحظون بها ، كغيرها من القبائل التي تقطن الأراضي على الحدود . و أرجعت المصادر إجراءات السلطات السعودية التي اتخذتها مؤخرا ضد قبائل آل حزم إلى تسترها على متهم بقتل أحد رجال القبائل السعوديين . من جانبه نفى الشيخ عياش العطية أحد وجهاء القبائل اتهامات السعودية ، و قال في تصريح ل " التغيير " إن القضية هي سعودية و لا شأن لقبائله بها ، مشيرا إلى أن هناك صراع بين قبائل سعودية على خلفية ثأر نتج عنه مقتل أحد رجال القبائل و فرار القاتل إلى منطقة اليتمة ، حيث تقطن قبائل آل حزم ، و استقر فيها . و أضاف " أن قبائل القتيل كانت جاءت في إحدى الفترات إلى حيث يقطن القاتل الذي ينتمي إلى إحدى القبائل السعودية و لتأخذ بالثأر وجرت اشتباكات أسفر عنها مقتل أحد قبائل آل حزم و إصابة آخر ، دون أن يتم القبض على القاتل " لافتا " إلا أن قبائله غضت الطرف عن ما حدث ، رغم تضحيتها في القضية بقتيل وجريح من أبنائها " . و أوضح الشيخ العطية أن القبائل ليست المسؤولة عن ملاحقة الجناة و المطلوبين و تسليمهم إلى السلطات الأمنية سواء من أبناء اليمن أو من غيرها ، قائلا " إن على السلطات السعودية مخاطبة السلطات اليمنية إذا كان لديها مطلوبين على أراضيها " . و اتهم العطية في تصريحه ل " التغيير " القبائل السعودية بتأليب سلطاتها ضد قبائله التي منعت مؤخرا رجاله من دخول الأراضي السعودية أو العبور من خلال منافذها حتى بجوازات السفر ، المتعارف بها دوليا . و بحسب مصادر قبلية فإن قبائل آل حزم مستمرة في اعتصامها حتى تعيد السلطات السعودية النظر في إجراءاتها المجحفة بحقهم على حد قول المصادر .