اختتمت اليوم بسيئون - محافظة حضرموت ورشة عمل تدريب المدربين لأئمة المساجد. هذا و قد انعقدت دورة التدريب لمدة ثلاثة أيام (من 4 إلى 6 ديسمبر 2010) بالتعاون بين برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، ممثلاً بمشروع النوع الإجتماعي و التمكين الإقتصادي، و مديرية التوجيه و الإرشاد في محافظة حضرموت. و قد ساهمت ورشة العمل في تدريب عددٍ من الأئمة على أهداف مشروع النوع الإجتماعي و التمكين الإقتصادي، و مفاهيم النوع الإجتماعي و أبعاده في الحياة الإقتصادية. علاوةً على ذلك، هدف التدريب إلى صقل مهارات الأئمة في وضع رسائل للناس تراعي مفهوم النوع الإجتماعي ، بما فيهم النساء و الشباب، و تعزيز حشد التأييد و التوعية في المجتمعات. و قد أبرزت ورشة العمل دور القيادات الدينية في تحقيق تغيير إيجابي في المجتمعات، بعيداً عن دورهم المعتاد. فبالنظرإلى وضعهم و دورهم الهام في المجتمع، يمكنهم أن يصنعوا فارقاً كبيراً في المجتمعات المحليّة من خلال رفع مستوى الوعي بقضايا النوع الإجتماعي، و بخاصةً في المجال الإقتصادي. وبإمكانهم تسهيل وصولٍ و فهمٍ أكبر للناس بما يخص دور المرأة و الشباب في التنمية الإقتصادية. و في حفل الختام، قالت السيدة/ رندة أبو الحُسن، المدير القطري لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي في اليمن، : "إن برنامج الأممالمتحدة الإنمائي ملتزمٌ بالعمل مع كافة شرائح المجتمع بغية تحقيق التمكين الإقتصادي لجميع الفئات الضعيفة، بما في ذلك النساء و الشباب." في ختام التدريب، أعدت القيادات الدينية خطة عمل للمتابعة و الإستفادة من الخبرات التي اكتسبوها على مستوى مديرياتهم. حضر حفل الختام، الأخ/ فهد الأعجم الوكيل المساعد لمحافظة حضرموت، و مسؤولون من الحكومة و منظمات المجتمع المدني و برنامج الأممالمتحدة الإنمائي و غيرهم. الجدير بالذكر، أن مشروع دعم النوع الإجتماعي و التمكين الإقتصادي هو مبادرةٌ ذات طابعٍ مجتمعي تغطي مناطق أربعة في محافظة حضرموت الوادي، و هي السوم، ساه، سيئون و تريم. و يعتبر المشروع جزء لا يتجزء من إستراتيجية النوع الإجتماعي في مكتب برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في اليمن. و يساهم المشروع في التمكين الإقتصادي و الإجتماعي للنساء و الشباب، و تحسين سبل عيشهم و حقوقهم و دعم السياسات المراعية للنوع الإجتماعي.