في البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية وصف مشروع الغاز المسال ب"مشروع المستقبل". ولو أن معدو البرنامج الانتخابي للرئيس أصغوا لمدير شركة صافر الحكومية لما وصف المشروع، زوراً، بمشروع المستقبل. فالرجل، وهو المختص، أكثر من حذر من مغبة وكارثية مشروع الغار.بحسب مصادر . و كان وجه محمد الحاج المدير التنفيذي لشركة صافر الحكومية عدة رسائل إلى وزير النفط رشيد بارباع محذراً ولكن دون جدوى. يقول الحاج في إحدى الرسائل: "إن مستوى إنتاج النفط في القطاع 18 ستتأثر عند بدء تصدير الغاز المسال بمعدلات تؤثر على موارد البلد وتستنزفها. حيث سيفقد القطاع 18 كميات كبيرة من النفط لانخفاض ضغط المكمن بسبب أن الغاز الذي يعاد حقنه في عملية إنتاج النفط سينخفض. ففي الحقل (أ) سيفقد من النفط الخام 49 مليون برميل حتى 2015م أي ستخسر اليمن قرابة 4 مليار دولار". فكم مقدار الخسارة خلال 20 سنة .. عدا ذلك، وإضافة له، نبه الحاج الوزارة إلى "فقدان كمية 20 مليون برميل من الغاز المنزلي في خط الأنبوب إلى بلحاف للحفاظ على القيمة الحرارية. "لأن القيمة الحرارية التي وضعتها الشركة تتطلب أن يحقن مليون برميل غاز منزلي يخلط مع الغاز الطبيعي كي يحافظوا على الصفات الحرارية للغاز، وهذا بقيمة 2 مليار دولار، وبالتالي فإن قيمة الفاقد أكثر من 5 مليار دولار، في حين أن عائدات اليمن 6 مليار دولار. حسب النائب صخر الوجيه، على اعتبار أن "نصيب اليمن من الغاز المسال سيكون 50 مليون دولار في العام الواحد فقط". الفاقد من مشروع الغاز: أرباح اليمن 6 مليار والفاقد ب5 مليار