احتلت المملكة العربية السعودية المركز الأول فى معدلات استخدام موقع الفيديو التشاركى الأشهر فى العالم Youtube وحلت مصر ثانية وتشير الدراسة إلى أن مواقع الفيديو التشاركى ظهرت على شبكة الإنترنت لأول مرة فى أكتوبر عام 2004 بظهور موقع Pandora TV وهو كورى المنشأ، وفى عام 2008 أصبح متاحاً باللغة الإنجليزية إلى جانب الصينية واليابانية والكورية. إلا أن الشهرة الحقيقية التى نالتها هذه المواقع حدثت فى أوائل عام 2005، وتحديداً فى أبريل 2005 بظهور موقع Youtube، أشهر هذه المواقع وأكثرها انتشاراً بين مستخدمى الإنترنت فى أنحاء العالم المختلفة، ومن أبرز مواقع الفيديو التشاركى الأخرى: Flickr، Ourmedia، Yahoo! Video ويأتى موقع Youtube فى المرتبة الثالثة، بعد موقع Facebook بين أكثر المواقع التى يفضلها المصريون من مستخدمى الإنترنت فى نوفمبر 2010، وذلك بعد أن كان فى المرتبة الرابعة حتى منتصف يناير 2010. كما رصدت الإحصائيات أنه يتم يومياً تحميل ما يقرب من 150 إلى 200 ألف مقطع فيديو على موقع Youtube، وتتوزع مقاطع الفيديو المتاحة عليه على النحو التالى: ترفيه 19%، فيديوهات شخصية 14.2%، رياضة 6.9%، تعليم 6%، سيارات 5.2%، أفلام 4.8%، مواد تدريبية 'كيف تقوم ب' 2.6%، أخبار 2.6%، علوم 2.1%). كما تتنوع اللغات التى يتم تحميل مقاطع الفيديو بها. وترى الدراسة التى ناقشتها المنظمة العربية للتنمية الإدارية فى مؤتمرها الملتقى العربى الأول للصحافة الإلكترونية 'مستقبل وسائل الإعلام فى العصر الرقمى' أن أكثر ما يميز موقع Youtube بين تطبيقات الإعلام الاجتماعى هو تركيزه على الأحداث السياسية والشئون الخارجية. كما أن ما يميز ملامح استخدامات الأفراد لمواقع الفيديو التشاركى أنه بمرور الوقت وكلما اعتاد مستخدمو الإنترنت استخدام وتصفح مواد الفيديو التشاركى حسب اهتماماتهم، يدخل نمط استخدام هذه المواقع إلى طقوس حياتهم اليومية، بل ويبدأ فى الدخول فى المساحات المخصصة من يومهم لمشاهدة التلفزيون، حتى أن من بين المستخدمين من يقومون بتوصيل أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم بأجهزة التليفزيون ليتمكنوا من مشاهدة مقاطع الفيديو التى يريدونها بدرجة أعلى من الراحة والجودة. وتوقعت الدراسة أن يؤثر تزايد استخدام مواقع الفيديو التشاركى فى عادات وأنماط استخدام جمهورها للمواد التليفزيونية، حيث خلصت الدراسات السابقة إلى أن مستخدمى الإنترنت أكثر نزوعاً إلى التعرض لأجندة موضوعات وقضايا أقل اتساعاً وشمولاً من تلك التى يتعرض لها جمهور وسائل الاتصال التقليدية، لأن استخدامهم للإنترنت استخدم موجه ويعتمد بشكل رئيسيى على التفضيلات والاهتمامات الشخصية للفرد. كما أنهم يميلون إلى الاهتمام بالتعرض إلى المواد الإعلامية المدعمة بترشيحات وتفضيلات من أصدقائهم أو غيرهم من أفراد الجمهور عموماً (أى التى تمت تزكيتها) أكثر من المواد التى لا يتوفر لها مثل ذلك.