في ظل ما تشهده الساحة اليمنية من احتقانات وسط سخط شعبي متصاعد جراء ما آلت إليه أوضاع البلاد عامة ومحافظة تعز خاصة , دشن تكتل - اللقاء المشترك- المعارض في اليمن اليوم الخميس بمدنية تعز فعاليات جماهيرية وشعبية دعت إليها قيادة المجلس الأعلى للمشترك ولجنة الحوار الوطني . وتوافد المئات من المواطنين إلى ساحات اعتصامات المشترك بمديريات مدنية تعز (المظفر والقاهرة وصالة ) حاملين لافتات تطالب بالتغيير ومرددين هتافات مناهضة للسلطة وسياسيتها وتندد بالغلاء والبطالة وتبارك للشعب التونسي ثورثه الغاضبة والتحرير من الظلم . وألقيت في المهرجانات العديد من الكلمات عبرت عن هموم محافظة تعز وآلام مواطنيها , مؤكدةً بان هذه الاعتصامات هي الطرق المشروعة للنضال السلمي التي سلكها المشترك بدلا عن أي ممارسات خاطئة تدفع إليها السلطة وحزبها الحاكم , وبان حضور الجماهير اليوم هو خطوة نحو حراك شعبي والسعي لانتزاع الحقوق يبدأ من قاهرة تعز ومديرياتها الصامدة وينتهي بنهضة مباركة لكل الشعب اليمني نهضة لا تهدأ حتى تتوارى الفتنة وتسقط الأطماع الصغيرة ، مشيرةً إلى ان ما يحدث الآن من اعتصامات ومسيرات سلمية لأحزاب المشترك فيها الحكمة والمطالب السلمية والمشروعة التي كفلها الدستور والنظام والقانون , ووجهت الكلمات التي ألقائها برلمانيون وقيادات المشترك بالمحافظة تحية إجلال وإكبار لشعب تونس وصموده الجبار حتى التحرير من الظلم والطغيان , مؤكدين بان مشاكل اليمن تتفاقم يوماً بعد يوم وان ما تقوم به الحكومة من إجراءات هو مسكن وليست معالجة , داعين أبناء الشعب إلى الالتفاف حول قيادة المعارضة لامتلاكها المشروع السياسي الهادف إلى أخراج اليمن من النفق المظلم . وكانت بيانات قد صادرت عن الاعتصامات أكدت أن الانتخابات المنفردة لا صلة لها بالديمقراطية وإنما هي انقلاب على الوحدة والجمهورية وسيدافع الشعب عن جمهوريته التي قدم اجلها الشهداء أرواحهم . وخاطبت البيانات ابناء تعز ان ما يجرى اليوم في المحافظة من احفاقات وفشل في تلبية المطالب ماهي الا صورة مصغرة لما يجري في اليمن , مشيرة الى ان السلطة الحاكمة باعت النفط والغاز بسعر التراب للشركات الأجنبية ولم تستطيع وضع مطلب واحد من المطالب الملحه . معربة عن مباركة وتأيد المعتصمين للشعب التونسي وتجربه البطلة التي قالت انها اثبتت ان النضال السلمي هو الطريق الأسلم للسير نحو التغيير المنشود . كما اعربت بيانات المشترك عن رفضها لسياسة الإفقار ورفع الأسعار وأساليب الجباية والانفلات الامني وغياب العدالة وهروب السلطة من الحوار الجاد مع كل القوى الحيه والفاعلة في البلد والجري وراء خطوات احادية وفردية قالت بأنها تكرس الاستبداد والتأبيد عبر مسرحية التعديلات الدستورية . وتفرقت التظاهرات دون حدوث اي صدامات مع الأجهزة الأمنية التي كانت على مقربة منها , غيران مصادر في اللقاء المشترك قالت ل "التغيير" أن أجهزة الأمن قامت مساء امس بحملة اعتقالات لناشطين قاموا بتوزيع منشور تدعو الى اعتصامات اليوم وسجنوا الي صباح اليوم في بعض اقسام الشرطة بالمدنية وادارة البحث الجنائي . وعلم "التغيير" من مصادر مطلعة : ان الدكتور - عبد السلام الشرعبي - يرقد حاليا في مستشفى الثورة العام اثر لتعرضه لاعتداء من قبل جنود امن وهو في طريقه للمشاركة في الاعتصامات .