أقيمت اليوم الخميس في مدينة تعز ثلاثة اعتصاما ت أمام مديرية المظفر و القاهرة و صالة دعت إليها أحزاب اللقاء المشترك تنديدا بالتعديلات الدستورية والدعوة إلى انتخابات انفرادية والتنصل عن اتفاقيات السابقة. هذه الإعتصامات حضرها الآلاف من أبناء المديريات، وقد صدر عنها بيانات دعت إلى العودة الى مربع الحوار والى ما اتفقت عليه اللجنة الرباعية، كما أكد البيان إلى أهمية حصول المواطن على حياة كريمة ومواطنة متساوية والذي بذل الثوار الأحرار دماؤهم من أجل أن ينعم الشعب بحياة كريمة ومواطنة متساوية. وأكدت البيانات إلى أن ألانتخابات المنفردة لا صلة لها بالديمقراطية وإنما هي انقلاب على الوحدة والجمهورية وسيدافع الشعب عن وحدته وجمهوريته التي قدم الشهداء أرواحهم رخيصة من أجلها. وخاطبت البيانات أبناء الشعب إلى الالتفاف حول قيادة المعارضة لامتلاكها المشروع السياسي الهادف إلى أخراج اليمن من النفق المظلم وأكد المشاركون في الاعتصامات السلمية في مديريات المحافظة إلى مواصلة مسيرة النضال السلمي حتى ينال الشعب حقوقه وكرامته. وهتفت الجماهير محذرة من مغبة استهتار الحاكم وعدم استجابته لمطالب الشعب وان مصير ذلك يؤول إلى الانهيار. ونصح الشعب القيادة بالاتعاظ بما حصل للقيادة التونسية التي تساهلت مع موقف الشعب ولم تنفع الإجراءات والوعود التي قطعها الزعيم التونسي المخلوع على نفسه بعملية التغيير وتلبية مطالب الشعب. النائب شوقي القاضي أكد أمام الجماهير المحتشدة أمام مديرية المظفر أن اللقاء المشترك ومعه كل الشرفاء من |أبناء الوطن وحتى أعضاء من المؤتمر الشعبي العام نريد انتخابات ولكن انتخابات حرة ونزيهة ونريد تعديلات دستورية ولكن تعديلات لا تؤدي الى تأبيد الحاكم وتوريث السلطة لأولاده وقال القاضي أننا لن نسمح ببقاء الفاسدين ومستعدون أن ننام في الشوارع من أجل مصلحتنا ومصلحة وطننا وتحريره من أيدي الفاسدين. وأشار القاضي: لو كانت السلطة عندها حياء لكانت تركت اليمن وذهبت بعد كل الفضايح التي ارتكبتها في حق الشعب. من جهته فال النائب عبد الكريم شيبان أمام الاعتصام في مديرية القاهرة لقد ملت الشعوب مهنة التصفيق, وملت أسماعها من وعود السراب ومنجزات الوهم في التلفاز والإذاعة والصحافة الحكومية وخطب المسؤولين, ولا ينبغي أن يصدقهم أحد بعد اليوم. وأضاف يعتبر هذا الحضور هو خطوة نحو تحريك سعي لانتزاع الحقوق وإعادة الاعتبار للثورة والجمهورية والوحدة. تحرك يبدأ من قاهرة تعز ومديرياتها الصامدة وينتهي بنهضة مباركة لكل الشعب اليمني نهضة لا تهدأ حتى تتوار ى الفتنة وتسقط الأطماع الصغيرة ويحيا الوطن. وأضاف أي سلطة هذه السلطة التي لا تلقي بالاً لحاجات مواطنيها سواء في مجال الصحة أو الطرق أو المياه أو التعليم أو غيرها من الخدمات, وتترك مسئوليها يعيثون كما يشاءون, لكن إذا كانت مصالح السلطة فإنها تستنفر كل مسؤوليها وترسل بهم إلى كل محافظة لإقامة مهرجانات التضليل والخداع والدعاية لأباطيل التعديلات الدستورية والدعاية للانتخابات المزورة سلفاً بقانون ملفق وإجراءات باطلة. وأكد هل رأيتم هؤلاء المسؤولين ينزلون إلى المحافظات لحل قضايا و مشاكل المواطنين أو ترتيب أحوالهم أو مناقشة مواضيعهم أو العمل على تحسين معيشتهم وتسأل الشيباني: كم مسؤول حضر من صنعاء عند قيام مهرجان التهريج بميدان الشهداء في الأسابيع الماضية ؟ وكم مسؤول من هؤلاء طرح موضوع مشاكل محافظة تعز أو عمل على تحسين معيشة اليمنيين من الجنود وأفراد لأمن وعموم الشعب . لم ينزل او يتكلم منهم احد عن ذلك .