أكد لواء سابق في المخابرات الحربية المصرية أنه لا يستبعد تدخل الجيش لإسقاط نظام الرئيس حسني مبارك ، وسط استمرار دعوات مئات الآلاف من المتظاهرين المرابطين في ميدان التحرير بالقاهرة له بالتنحي ن الحكم . و قال اللواء – رفض الكشف عن اسمه – " لا أستبعد أن يقوم الجيش بتحرك لعزل الرئيس مبارك " . يأتي ذلك في الوقت الذي أفادت فيه المعلومات بإصابة ما يزيد عن 500 شخص في الاشتباكات التي اندلعت بين متظاهرين مؤيدين ومعارضين لمبارك كما أغلقت جميع المداخل المؤدية إلى ميدان التحرير . ووسط مؤيدي مبارك، 50 أو 60 شخصا يحملون الهراوات ويركبون الخيل والجمال ويغيرون على وسط مربع الاشتباك، حتى أن أحد الخيالة هؤلاء سحبه المتظاهرون من على صهوة جواده وأوسعوه ضربا. وعمد متظاهرون لانتزاع قطع الاسفلت والحجارة من الشوارع لاستخدامها كأسلحة في مواجهة الطرف الآخر، بينما أظهرت لقطات فيديو من المنطقة مجموعة وهي تؤدي الصلاة تفصل بين الجماعتين. ونقل التلفزيون المصري الرسمي أن مئات الآلاف من المواطنين يدخلون ميدان التحرير تأييداً للرئيس حسني مبارك. ورددت الحشود المؤيدة لمبارك شعارات: "يا برادعي يا جبان ياحبيب الأمريكان." واخترقت تلك الحشود حواجز أقيمت للفصل بينها وتلك المناوئة لمبارك في الساحة التي تنتشر فيها قوات الجيش بكثافة. و كان واصل المتظاهرون المصريون تدفقهم على ميدان التحرير بوسط القاهرة تشبثا بمطالبهم في رحيل نظام الرئيس حسني مبارك ورفضا لما جاء في خطابه الليلة الماضية من تشبث بالسلطة حتى انتهاء ولايته. في الأثناء دعا ائتلاف المعارضة لمظاهرة كبرى يوم الجمعة لإرغام مبارك على ترك منصبه. وفي حين طالب الجيش المتظاهرين بالمساعدة في إعادة الحياة لطبيعتها، سيّر الحزب الحاكم مظاهرة مؤيدة لمبارك.