أطلق عناصر من الشرطة العسكرية النار في الهواء واستخدموا الهراوات لتفريق حشد من المعتصمين في ميدان التحرير وسط القاهرة، المطالبين بإقالة حكومة أحمد شفيق ومحاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك. وكان عشرات الآلاف من المصريين قد خرجوا يوم الجمعة 25 فبراير/شباط في مظاهرة بميدان التحرير للاحتفال بمرور اسبوعين على تنحي مبارك ولمواصلة الضغوط على المجلس العسكري الأعلى لتحقيق الاصلاح. وكان نحو 2000 متظاهر قد قرروا الاعتصام في ميدان التحرير بعد مظاهرات ''جمعة الخلاص''، حتى تتم الاستجابة لمطالبهم المتمثلة في إقالة حكومة أحمد شفيق، التي يعتبرونها من بقايا نظام الرئيس السابق حسني مبارك، ومحاكمة الرئيس المخلوع والرفع الفوري لحالة الطوارئ. وقال شهود عيان أن الجيش استخدم العصي الكهربائية في تفريق المتظاهرين وفض اعتصامهم، الأمر الذي أسفر عن وقوع إصابات في صفوف المعتصمين، فيما فر بعضهم في الشوارع الجانبية. وكان مئات الألاف من المحتجين تجمعوا يوم الجمعة في ميدان التحرير وميادين وشوارع في مدن أخرى مطالبين بحكومة جديدة غير الحكومة التي عين حسني مبارك رئيسها أحمد شفيق، كما طالبوا بإلغاء قانون الطوارئ وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.