اعتصم المئات من الشباب في محافظة الحديدة (غرب اليمن ) أمام النصب التذكاري في حديقة الشعب جوار مدرسة الثورة الثانوية صباح اليوم وهم يحملون اللافتات المطالبة برحيل النظام وسلطته التي وصفوها بالفاسدة . وألقيت في الاعتصام العديد من الكلمات لعدد من الشباب تم فيه قرآءة الفاتحة على أرواح الشهداء الذين سقطوا في الاعتصامات والمظاهرات في العديد من المحافظات ثم ألقيت الكلمات التي تحث الشباب على الخروج إلى الشارع للمطالبة بحقوقهم من الوظائف والحياة بحرية وكرامة . ومنذ الصباح الباكر عملت السلطة ممثلة بمدير التربية والتعليم بالمحافظة ومدير المديرية على منع الطلاب من الاحتشاد ، حيث دخلوا إلى مدرسة الثورة وطالبوا إدارة المدرسة بمنع خروج الطلاب والمدرسين إلا إن الطلاب خرجوا من الفصول واستمروا بالطارود ومنعوا من الوصول إلى ساحة التظاهر . وفي الاعتصام الذي انطلقت منه الشعارات مثل "يا سعودية شدي حيلك الثالث وأجي لك " ، " يا يمن ثوري ثوري ضد الحكم الديكتاتوري " ، " يا علي يا صالح حكمك اليوم غير صالح " ، " بعد مبارك وبن على جاء دورك يا علي " . وغيرها من الشعارات وفي الاعتصام تم قراءة البيان الصادر عنها قالوا فيه " إننا المعتصمون من أبناء محافظة الحديدة المنضمون إلى الثورة الشعبية السلمية، لاستعادة الكرامة اليمنية والحياة الحرة، ومن منطلق إحساسنا بعظم المسئولية التاريخية التي يجب الاضطلاع بها في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ أمتنا اليمنية المجيدة، ولحاقاً بركب أخواننا الثوار في عدنوتعز والضالع وصنعاء وكافة محافظات الجمهورية نعلن انضمامنا إلى ركب الثورة السلمية الرامية لإسقاط نظام علي عبد الله صالح الديكتاتوري المتخلف، الذي استمرأ نهب ثروات هذا الشعب وسحق أحلامه وطموحاته وامتهان كرامته وتقييد صرخته وحريته وانتهاك سيادته، موصلاً البلاد خلال 33 عاماً من الحكم المتفرد والقبضة البوليسية، والفساد المنظم للأسرة الحاكمة وأعوانها ومواليها إلى أوضاع مأساوية تمثلت بمعدلات قياسية من الفقر والبطالة والجهل والأمية والتفرقة والتمزق والضعف وإدخال البلاد في أتون صراعات داخلية وحروب مصطنعة ظن نظام علي عبد الله صالح أنها السبيل لبقائه وتفرده في الحكم وتوريثه لأسرته التي تحكمت بمفاصل المؤسسة العسكرية والأمنية والمؤسسات المدنية السيادية، وهو ما عرَّض ويعرض السلم الاجتماعي في اليمن للخطر " . وطالب المعتصمون في بيانهم بالتالي : 1. إسقاط نظام علي عبد الله صالح جملة وتفصيلا. 2- الملاحقة القضائية لكل المتورطين في قضايا فساد ونهب للمال العام والسطو على الأراضي، والضالعين بقضايا انتهاكات حقوقية واغتيالات سياسية منذ 17 يوليو 1978م وحتى الآن. 3- إطلاق كافة أبناء الشعب ممن اعتقلوا في التظاهرات السلمية والإعتصامات المطالبة بسقوط نظام علي عبد الله صالح، وكذا كافة المعتقلين السياسيين و النشطاء الحقوقيين والإعلاميين فوراً، ممن اعتقلوا في الفترة الأخيرة أو في وقت سابق لها. وأدان المعتصمون ما تعرض له الشباب في كل من تعزوعدن وصنعا وقالوا إننا إذ ندين بشدة ما تعرض له أخواننا الثوار في تعزوعدن وصنعاء من قتل واعتداءات وأعمال بلطجية منظمة أدارها نافذون في نظام الديكتاتور، كما طالبوا أبناء القوات المسلحة والأمن إلى عدم الانجرار وراء الأوامر الهوجاء ضد إخوانهم المعتصمون والمتظاهرون باعتبار أن الجميع يعانون من ظلم السلطة وقالوا في البيان نوجه رسالتنا لإخواننا الأحرار والشرفاء في صفوف القوات المسلحة والأمن وندعوهم إلى عدم المشاركة فيما يدفعهم إليه هذا النظام الذي في طريقه إلى الزوال، وأن ينضموا إلى صفوف إخوانهم الثوار على مبدأ المعاناة المشتركة والمصير المشترك والأهداف النبيلة التي يسعى إلى تحقيقها الشعب اليمنية كافة. وفي ختام المهرجان أعلن المعتصمون أن الاعتصامات ستستمر يومي الأحد والخميس وقد حاول العديد من الحزب الحاكم إفشال المهرجان بدفع العديد من البلاطجة في أوساط الشباب إلا إن الشباب أعلنوا لهم ( ثورة ثورة سلمية بلا تخريب او تكسير ) و ( الشعب يريد إسقاط النظام ) مما جعلهم يغادرون ويعودون بعد أنتها الاعتصام في قرب صلاة الظهر ويقومون بتلصيق صور الرئيس على جدران النصب التذكاري وشوهوا المنظر الجمالي للنصب والغريب ان يقودهم احد ضباط الأمن بلباس مدني . وغابت أحزاب المعارضة عن الاعتصام .