خرج يوم أمس المئات من الشباب والناشطين والحقوقيين والصحفيين بمحافظة الحديدة في اعتصام سلمي وذلك للمطالبة بتغيير النظام الذي وصفوه بالفاسد وإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح وإجراء الإصلاحات وإقالة أقارب الرئيس من قيادة مؤسسات الجيش والأمن . وهتف المعتصمون ( ياعلي ياصالح حكمك اليوم مش صالح وهتافات منددة بالنظام الحاكم، كما حملوا لافتات كتبت بخط اليد وعليها بعض الشعارات السابقة. وقال المعتصمون بأنهم يحلمون اليوم في حياة كريمة في ظل دولة سلطة قائمة على العدل والحرية والكرامة وتحترم حق المواطنة المتساوية وأنهم لا ينتمون لاي حزب سياسي وأنهم ضد النظام ويطالبوا برحيل أقرباء صالح من السلطة دون أن تشهد أي صدامات مع الأجهزة الأمنية والتي كانت حاضرة بالزي المدني ... هذا وكان الاعتصام قد شهد توافد من قبل عدد من ضباط الامن السياسي والذين كانوا متواجدين بالزي المدني وقاموا بالتقاط الصور للمتظاهرين من جوالاتهم وعبر كاميرا فيديوا خاصة بهم ... في حين عمد كل من مدير مكتب التربية والتعليم بالمحافظة ومدير المديرية إلى منع الطلاب من الاحتشاد والخروج مع المعتصمين ، مطالبين من إدارة مدرسة الثورة بمنع خروج الطلاب والمدرسين إلا إن الطلاب خرجوا من الفصول واستمروا بالطارود ومنعوا من الوصول إلى ساحة التظاهر حتى أنتهاء الاعتصام . وفي الاعتصام تم قراءة البيان الصادر عن المعتصمين قالوا فيه " إننا المعتصمون من أبناء محافظة الحديدة المنضمون إلى الثورة الشعبية السلمية، لاستعادة الكرامة اليمنية والحياة الحرة، ومن منطلق إحساسنا بعظم المسئولية التاريخية التي يجب الاضطلاع بها في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ أمتنا اليمنية المجيدة، ولحاقاً بركب أخواننا الثوار في عدن وتعز والضالع وصنعاء وكافة محافظات الجمهورية نعلن انضمامنا إلى ركب الثورة السلمية الرامية لإسقاط النظام الذي استمرأ نهب ثروات هذا الشعب وسحق أحلامه وطموحاته وامتهان كرامته وتقييد صرخته وحريته وانتهاك سيادته، موصلاً البلاد خلال 33 عاماً من الحكم المتفرد والقبضة البوليسية، والفساد المنظم للأسرة الحاكمة وأعوانها ومواليها إلى أوضاع مأساوية تمثلت بمعدلات قياسية من الفقر والبطالة والجهل والأمية والتفرقة والتمزق والضعف وإدخال البلاد في أتون صراعات داخلية وحروب مصطنعة ظن النظام أنها السبيل لبقائه وتفرده في الحكم وتوريثه لأسرة تحكمت بمفاصل المؤسسة العسكرية والأمنية والمؤسسات المدنية السيادية، وهو ما عرَّض ويعرض السلم الاجتماعي في اليمن للخطر ".