شكلت الحكومة اليمني لجنة تحقيق في أحداث جامعة صنعاء مساء أمس والتي قتل فيها طالبين وجرح 30 آخرين بحسب مصادر "التغيير ". وفي خبر مقتضب بثته وكالة الانباء اليمنية "سبأ " عبر مصدر مسؤول في رئاسة الوزراء عن آسفة لحادث إطلاق النار الذي وقع منتصف الليلة الماضية بجوار جامعة صنعاء والذي أدى إلى سقوط قتيل وإصابة عدد آخر من المواطنين. وأوضح المصدر أنه تم تشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات هذا الحادث تمهيدا لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق من سيثبت تورطه بارتكاب هذا الفعل الإجرامي الذي يتنافى مع الديمقراطية وحرية التعبير السلمي عن الرأي. وكانت وزارة الداخلية سارعت في اتهام أحزاب المعارضة – تكتل المشترك – بالوقوف وراء الأحداث وقيام انصاره بالاعتداء وقتل متظاهرين مؤيدين للرئيس صالح. ونشر موقع التوجيه المعنوي والصحف الرسمية تأكيد مصدر أمني وجاء في الخبر ان المصدر الامني بوزارة الداخلية يستنكر بشدة إقدام مجموعة " من مناصري أحزاب اللقاء المشترك على إحراق سيارة أحد المواطنين أثناء مروره ظهر اليوم بالقرب من بوابة جامعة صنعاء .. معتبرا هذا العمل عملا تخريبيا وجريمة جنائية تعرض مرتكبيها للمساءلة القانونية " . وأوضح المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن أجهزة الأمن تلقت بلاغا من المواطن عبدالعزيز محمد حسن الشاطر يفيد بأنه أثناء مروره في شارع الدائري بالقرب من بوابة جامعة صنعاء على سيارته الهونداي نوع" سوناتا " تحمل لوحة خصوصي رقم (91501 / 1), وهو يستمع لأناشيد وطنية وعلى سيارته العلم الوطني وصور رئيس الجمهورية, تفاجأ بمجموعة من" البلاطجة " ضمن أنصار أحزاب اللقاء المشترك يقومون بالتقطع له وسط الشارع وقاموا بإنزاله من على متن سيارته مع شخص آخر كان بجانبه ومباشرة الاعتداء عليهما ومن ثم نهب جنبيته وقلب سيارته وإضرام النيران فيها. فيما نفى المعتصمون لمراسل " التغيير " رواية أنهم احرقوا السيارة وأكد مصدر في اللجنة الإعلامية للمخيم أن ما يسمون " بلاطجة " قاموا بالدخول بسيارتهم إلى الشارع المؤدي إلى ساحة – التغيير -، وقاموا بإحراقها بأنفسهم ثم هرب من كان بداخلها ". ونفت اللجنة الإعلامية أن يكون تكتل المشترك مشارك في الاعتصام وقال " أنها اعتصامات شبابية وشعبية ولا دخل للاحزاب فيها ".