طالب المئات من ابناء محافظة الحديدة ( غرب اليمن ) بإقالة وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبد الكريم راصع ، وذلك بعد أن عجزت وزارته معرفة الوباء الذي يصيب يوميا" المئات من أبناء تهامة وراح ضحيته العشرات من الأطفال والشباب والشيوخ والنساء . وقال عدد من المواطنين الذين التقاهم مراسل " التغيير " في الحديدة إنهم يطالبون بإقالة الوزير نظرا " لثبوت فشل الوزارة في الحد من انتشار الوباء وضعف الخدمات في المراكز الصحية المنتشرة في المديريات والتي لا تتوفر فيها اي أجهزه فحص طبية أو أدويه أو أطباء متخصصين . وأوضح العديد منهم أن هذا الوباء والذي يعتقد الناس بأنه حمى الضنك او المكرفس أصبح يشكل خطورة كبيره ويصيب الأشخاص بحمى شديدة وآلام في المفاصل ، إضافة إلى انه يتطور بعد ذلك ويصيب الكلى ويؤدي إلى الموت مباشرة ، مطالبين رئيس الجمهورية بإقالة الوزير الذي لم تقوم وزارته باي شيء سوى الرش بالمبيدات فقط ، مستغربين بقاء الوزير في منصبه والذي كان من المفروض أن يقدم استقالته هو بعد ان عجز عن تقديم اي شيء وانقاد المواطنين من الوباء الذي أصبح يهدد حياتهم . إلى ذلك أصدرت اللجنة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك بمحافظة الحديدة بيانا بشان الوضع الصحي في المحافظة وذلك جراء انتشار وباء غريب فتك بالمواطنين بالمحافظة وأعلنت السلطة المحلية ان المحافظة موبوءة وخاصة مديرية الحوك بمدينة الحديدة ونتج عن هذا المرض حسب إحصاءات أخيرة وفاة ما يزيد عن 35 حالة وأصابت ما يزيد 250 حالة أصيبت اغلبها بالفشل الكلوي مما أدى إلى تقاطر الأمراض على مركز الغسيل الكلوي الوحيد بالمحافظة والذي يعاني من قلت المواد مما سيتسبب في كارثة إنسانية قادمة وقال بيان اللقاء المشترك بالمحافظة حصل " التغيير " على نسخة منه "إن اللجنة التنفيذية للقاء المشترك بالمحافظة تابعت بقلق بالغ ومعها كل أبناء المحافظة الوضع الصحي المخيف في العديد من المديريات بسبب انتشار مرض مجهول والذي تسبب في موت العشرات وإصابات الآلاف من المواطنين في ظل عجز الأجهزة الصحية المسئولة بل وعدم اكتراثها بهذا المرض والذي تحول إلى وباء يطيح بنفوس المواطنين في مديريات الحوك وحيس واللحية والجراحي والمنصورية والخوخة والمراوعة وغيرها من المديريات . و أضاف البيان " إن أحزاب اللقاء المشترك بالحديدة تستغرب عدم اكتراث الأجهزة الصحية بوزارة الصحة المعنية بما يجري في هذه المديريات من فتك بأرواح المواطنين منذ أشهر ودون القيام بمسؤولياتها التي توجب عليها مواجهة المرض من الوهلة الأولى بل سعت هذه الأجهزة بالتسويف والمغالطات برغم من تناول العديد من الوسائل الإعلامية لهذا الداء الذي حصد الأرواح ولم توفر لهم حتى ابسط حق من حقوقهم واقل خدمة وهي توفير العلاج لينتهي الحال بالمواطن إلى الموت المحقق في ظل دولة تنصلت عن مسؤولياتها اعتادت على المغالطة غير أبهة بمواطنيها " وحملت أحزاب اللقاء المشترك الحكومة والأجهزة الصحية المسؤولية القانونية والإنسانية مسؤولية الوضع الصحي بهذه المديريات في المحافظة والنتائج المترتبة على أي إهمال أو تقصير كما دعت كل الجمعيات والنقابات ومنظمات المجتمع المدني الإسهام في مواجهة هذا الوباء من خلال الحملات الطبية .