أدى عشرات الآلاف من المعتصمين المطالبين برحيل النظام صلاة الجمعة اليوم في ساحة الحرية بحديقة الشعب أمام مبنى محافظة الحديدة (غرب اليمن ) صلاة الجمعة تحت الشمس المحرقة يتقدمهم عضو مجلس النواب الأستاذ مفضل إسماعيل غالب وهتف المعتصمون من الشباب المعتصمين الشعارات المطالبة برحيل الرئيس ونظامه . وكان جنود من الأمن العام يتقدمهم عدد من الضباط يراقبون أصوات المتظاهرين من داخل مبنى المحافظة ووجه الشيخ عبد الملك ألحطامي في خطبة الجمعة أربع رسائل الأولى إلى النظام قائلا " إ الشعب الذي خرج إلى الشارع اليوم ليقول لا للفساد لا للظلم نعم للتغيير لم يخرج إلا بعد أن فاض به الكيل في جميع نواحي الحياة وعليه الإذعان إلى صوت الشعب لان الشعب هو مالك السلطة وهو صاحب الحق وله أن يختار حاكميه بنفسه " ، وقال في الرسالة الثانية للمعتصمين " إن ما يقدم عليه الحاكم وبلاطجته من قتل وجرح المعتصمين وضربهم هو ليس بجديد فقد كان من أيام فرعون الذي طغى في الأرض وقال دعوني اقتل موسى وعلل طلبه بان موسى كان يريد أن يفسد في الأرض لان موسى أراد أن يقلب النظام الذي حكم به فرعون الناس في مصر فتلك الإعمال قديمة وبشرهم بان القتلى هم شهداء في سبيل الله فقد قال صلى الله عليه وسلم أفضل الجهاد عند الله كلمة حق أما مسلطان جائر فانتم مجاهدون في سبيل الله وسينصركم الله " ، وقال في الرسالة الثالثة للبلاطجة إنكم في قتلكم لإخوانكم المعتصمين وضربهم وجرحهم مسئولون إمام الله عن الأرواح التي تزهقونها وستقفون أمام الله لوحدكم ولن ينفعكم لا حزب أو رئيس " ، ثم وجه الرسالة الرابعة إلى جنود الأمن والجيش قائلا " إن إخوانكم يطالبون بحقوقهم وحقوقكم وانتم وهم في هم واحد تعيشون الفقر والجوع وخاطب المعتصمين بان اعتصامكم سلميا فلا تعبثوا بالممتلكات العامة والخاصة وحافظو عليها وكذلك اهتموا بهذه الحديقة الجميلة ولا تكسروا أشجارها وليكن شعاركم ثورة سلمية بعيدا عن البلطجية وأعلن الخطيب بأنه يتبرع لهذا الاعتصام بمبلغ عشرون ألف ريال من راتبه " . وبعد صلاة الجمعة أقيمت الصلاة على " الشهداء " في اليمن وتونس ومصر وليبيا بعدها استمر المعتصمون في ترديد الشعارات المطالبة برحيل النظام ولا زالوا يودون الاعتصام في ساحة الحرية وتقام في المساء فقرات أدبية وفنية متنوعة من الشباب وجميع الشعائر الدينية .