طالب خطيب اليوم الجمعة في ساحة الحرية التي اكتظت بآلاف المعتصمين المطالبين برحيل النظام بمحافظة الحديدة (غرب اليمن)الشيخ محمد سعد الحطامي من الرئيس علي عبد الله صالح التنحي عن السلطة ، قائلا " إن السلطة لا تساوي إراقة قطرة دم لرجل مسلم وان المنصب أحقر من أن تسفك فيه الدماء وتزهق له الأرواح مصداقا لحديث الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم " . ودعا الحطامي الرئيس صالح إلى تسجيل اسمه في التاريخ مثل الذين سبقوه من العظماء أمثال سوار الذهب ومهاتير محمد أو الرؤساء اليمنيين أمثال السلال والارياني والحمدي والغشمي " ، قائلا " إن الفرصة لا تزال أمامك ونحن نعرف بأنك حققت من المنجزات الكثير والتي سيذكرها التاريخ ولكن تلك المنجزات صاحبها الفساد ونأمل أن تكون أسوة الحكام من بعدك إذا تركت السلطة سلميا وحققت مطلب شعبك بالرحيل عن السلطة ". حد تعبيره . وقال للشباب " إن الاعتصامات حق مشروع قانونا وشرعا ولقد أجازها العلماء وتابعتم ماقاله العلماء ومنهم الشيخ القرضاوي أطال الله في عمره وغيره وقال للشباب المعتصمين إنكم على الطريق الصواب في ثورتكم السلمية التي لا نأمل أن يراق فيها دم بعد اليوم ولقد تابعت وانأ قادم إليكم قبل قليل سقوط شهيدين وعدد من الجرحى في اعتصام حرف سفيان وهناك عشرات القتلى من أبناء الشعب اليمني نحتسبهم شهداء عند الله ونقول لإخواننا الجنود والضباط لا يجوز طاعة من يأمر بقتل رجل مسلم لأنها معصية لله ومن أمركم بمعصية فلا سمع له ولا طاعة ومن أطاع بمعصية فانه لا مخرج له أمام الله يوم القيامة " . و أضاف " انتم أيها المرابطون على الحق لا تدعكم عزتكم إلى البطش بمن يخالفونكم الرأي أو يعتدوا عليكم ووقعوا في أيديكم من البلاطجة وكونوا معهم لينين وتعاملوهم بلطف حتى تكسبوهم إلى صفكم واحذروا السب والتجريح وأبشركم لقد تواصلنا مع الأخ المحافظ الجديد ووعد بأننا لن نجد منه إلا كل خير ونؤكد شكرنا للأخ المحافظ السابق الأخ احمد سالم الجبلي الذي رفض أن تسفك الدماء في عهده وكسب ود الجميع وأحبه الجميع ودعا الله إن تكون هذه الجمعة هي جمعة الرحيل " . الجدير بالذكر أن هذه الجمعة احتشد ما يزيد عن ثلاثين ألف مصل في ساحة الحرية بحديقة الشعب أمام مبنى محافظة الحديدة وهتف الجميع بعد انتهاء صلاة الجمعة والصلاة على أرواح الشهداء الذين سقطوا في الاعتصامات في جميع المحافظات وهتفوا جميعا بصوت واحد " ارحل ارحل ارحل " ، و " بعد مبارك يا علي " . واصدر الشباب بيانا وزع على المصلين أعلنوا فيه رفضهم أي اتفاقات تتم بعيدا عن الشباب ، مؤكدين استمرارهم في الاعتصام حتى تحقيق مطلبهم برحيل السلطة .