أفادت مصادر " التغيير " بساحة المعتصمين أمام جامعة صنعاء للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أن المعتصمين من شباب الثورة أعلنوا رفضهم لأية مبادرات أو اتفاقات قد يتوصل إليها الرئيس صالح و المعارضة بقيادة اللقاء المشترك لا تتضمن مطلبهم بالرحيل الفوري للرئيس صالح و نظامه . وتعالت أصوات من الساحة بتشكيل لجان شعبية لحماية الممتلكات العامة والأحياء، وتعزيز حماية ساحات الاعتصام في المحافظات . وجاءت هذه الأصوات عقب تداول مخاوف من " مخطط لإحداث فوضى عارمة عقب الإعلان عن تنحي صالح " ، و قالت تلك المعلومات إن " هناك احتمال مؤكد أن الرئيس سيعلن تخليه عن السلطة وفقاً للإتفاق مع الجانب الإمريكي وعلي محسن وتسليم السلطة لمجلس إنتقالي..خلال الساعات المقبلة القليلة " . و بحسب المعلومات فإن المخاوف تدور في التخطيط لإحداث فوضى من قبل بلطجية جهزوا تماماً لإقتحام مؤسسات خاصة وهرج ومرج وعنف، في الوقت الذي ستحدث مواجهات عسكرية في بعض المحافظات. مشيرة إلى أن مبرر مخطط الفوضى هو أن " يثبت صالح للمجتمع الدولي أنه محق فيما ذهب إليه بأن الفوضى ستحل عقب استقالته " . وقالت مصادر مطلعة ل " التغيير " إن الرئيس صالح رفض مقترحا لأسماء المجلس الانتقالي و المكون من 3 مؤتمر و 2 معارضه ، وواحد قيادي في الجيش . يأتي ذلك في الوقت الذي نقلت فيه قناة الجزيرة عن مصادر وصفتها بالمسؤولة بأن مفاوضات تجري اليوم بين صالح وأحزاب المعارضة بحضور وفد أوروبي وأمريكي. وقالت القناة إن مبادرة من أربع نقاط، تتمثل بنقل صلاحيات الرئيس إلى نائبه العقيد عبد ربه منصور، وأن يتخلى صالح عن السلطة خلال 60 يوما، مقبل ضمان عدم ملاحقته هو وأبنائه، وتشكيل لجنة وطنية للإشراف على انتقال السلطة. ولم يصدر حتى اللحظة أي تأكيد أو نفي رسمي لهذه المعلومات. كما لم يعرف بعد موقف شباب الثورة المعتصمين في ساحات التغيير منذ أسابيع والمطالبين باسقاط النظام ورحيل صالح. ونفى وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال الدكتور ابوبكر القربي ما تداولته بعض وسائل الإعلام من مزاعم منسوبه إليه بشأن التوصل لاتفاق بخصوص انتقال السلطة في اليمن اليوم السبت. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن القربي القول إن ما صرح به لوكالة رويترز نشر بطريقة مجتزئة وغير دقيقة . وأوضح أن ما قاله في مقابلة صحفية مع رويترز هو التعبير عن أمله في التوصل اليوم قبل غد لاتفاق بخصوص انتقال السلطة في اليمن وفقا للنقاط الخمس التي سبق وقدمتها أحزاب اللقاء المشترك وأعلن الرئيس علي عبدالله صالح موافقته عليها. و قال القربي للجزيرة : الموقف الآن هناك إصرار من الرئيس والمؤتمر للوصول للحوار وانتقال السلطة بطريقة آمنة بعيد عن العنف والتعصب واننا حريصون على مستقبل اليمن لكل ابناء اليمن .ومسؤوليتنا ان نحقق المستقبل الافضل وان نحمي الشباب من أن يتحولوا الى أدوات بيد أحزاب المعارضة .