أكد شباب الثورة في اليمن استمرارهم في ساحات الاعتصام في عموم المحافظات و المدن حتى رحيل نظام الرئيس علي عبد الله صالح ، في الوقت الذي أعلنت فيه المعارضة التي انضمت للاعتصامات غلق كل الأبواب التي من شأنها إجراء إنتقال سلمي وسلس للسلطة مع التصعيد الذي أظهره النظام في التعنت و المراوغة في فهم مطالب الشارع . وجدد شباب الثورة عدم صلتهم بأي حوار أو اتفاقات من نظم الرئيس صالح . وقال الشباب " نجدد تأكيدنا بأن أي حوار مع النظام الفاقد أصلا لشرعيته –لا يمثلنا ولا يعبر عن تطلعاتنا ومفاهيمنا لقيم التغيير والحرية والثورة المدنية التي خرجنا من أجلها .. ولا يمثل سوى أطرافه الصدئة . وقال بيان عن شباب الثورة " إن الحوار الذي قيل أنه يحدث بين أطراف أصبحت بنظرنا في حكم الماضي يندرج في إطار الالتفاف الباهت على ثورتنا الشبابية الشعبية وطموحاتنا المشروعة في بناء دولتنا المدنية والغير قابلة للنقاش أو التفاوض والتي تأتي في مقدمتها الرحيل الفوري لصالح ونظامه السلطة ومحاكمتهم " . و دعا شباب الثورة المواطنين في عموم المحافظات إلى الالتفاف حول ثورتهم وحمايتها ، مؤكدين أن تلويحات النظام بالحرب الأهلية وقتل المرابطين في ساحات الحرية والتغيير لن " تثنينا عن مطالبنا الثابتة ،بل تزيدنا إصرارا على مواصلة نضالنا واحتجاجاتنا السلمية حتى تحقيق كل أهداف ثورتنا مجتمعة ". و جدد بيان صادر عن اللجنة الإعلامية للثورة الشبابية الشعبية بساحة التغيير ترحيبه بكل القيادات والشخصيات العسكرية والمدنية التي أعلنت انضمامها لثورة الشباب ، داعيا " أولئك الذين لا يزالون متشبثين بالنظام المخلوع بسرعة الانضمام إلى ركب الثورة كغيرهم من أفراد الشعب وترك صالح ونظامه " . كما دعا كافة الصحفيين والإعلاميين ومراسلو القنوات والإذاعات العربية والدولية إلى الرجوع إلى شباب الثورة المرابطين في ساحات الاعتصام -عند استقاءهم المعلومات والتصريحات كون الشباب هم صناع الثورة وقادتها ولسان حالها . وقال البيان " إننا في الثورة الشبابية الشعبية نؤكد على أن السفاح ونظامه يعيش حالة احتضار ويتصرف بهستيريا غير مسبوقة كان آخرها قيامه بسحب قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي من المعسكرات في كثير من المحافظات وتجميعها يوم الجمعة الفائت في ميدان السبعين بصنعاء ليظهر أن لديه شرعية جماهيرية وبشكل بائس ومحبط ومفضوح تقوم وسائل إعلامه بدبلجة النقل المباشر بمشاهد من مظاهرات العام 2006م ليكشف للعالم إدمانه على الخداع والتضليل ". وحذر ائتلاف ثورة الشباب والطلاب علي عبدالله صالح من الاستمرار من تماديه على الشعب كما حدث في مقابلته الأخيرة مع قناة العربية وخطابة امام لجنتة الدائمة . وقال ائتلاف ثورة الشباب والطلاب إن صالح ظهر من خلال المقابلة حريصا على حصر الخلاف بينه وبين أحزاب المعارضة واللواء علي محسن صالح متجاهلا ثورة الشعب والذي خرج من اجل إسقاط النظام وبناء دولة مدنية حديثة تقضي على التخلف الذي قاله هو نفسه إن الشعب يعيش فيه متناسيا انه هو من صنع هذا التخلف خلال فترة حكمه . واعتبروا تصريحاته و تكرار اتهام أهالي الحي بقتل المواطنين وتحريض أبناء الشعب ضد بعضه من خلال تصويره لهم كفرق متناحرة متربصة ببعضها البعض ستنقسم إلى أربع دول ، و الإساءة المتعمدة والممقوتة لأبناء القبائل ، والتلاعب المفضوح بأرقام الشعب الذين هبوا بالملايين من كل أنحاء اليمن وتصويرهم كصوت نشاز لا يمثل صوت الشعب ، قالوا أنه ناتج عن النزق والتوتر الشديد الذي أصابه ويظهر من خلال رؤيته المتدنية للشعب وإظهاره بالشعب الذي لا يستطيع قيادة نفسه وتخويف الشعب من نفسه وتخويف غيره منه . كما طالبوا في بيان لهم الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الاوروبي باتخاذ موقف صريح يطالب برحيل الرئيس صالح