أيها الثوار المرابطين في ساحات الحرية والتغيير يا أبناء شعبنا اليمني التائق للحرية والإنعتاق من الظلم والجبروت انطلاقا من مفهومنا للثورة كمنظومة متكاملة غير قابله للتجزئة ،أو الانتقاص ،وإيماناً منا بأن الدماء الطاهرة التي سفكها السفاح صالح ونظامه في ميادين وساحات الحرية والتغيير لن تقبل سوى بالاقتصاص من القتلة والمجرمين ولا يمكن أن تطوى على طاولة حوار.. فإننا في الثورة الشبابية الشعبية نجدد تأكيدنا بأن أي حوار مع النظام الفاقد أصلا لشرعيته –لا يمثلنا ولا يعبر عن تطلعاتنا ومفاهيمنا لقيم التغيير والحرية والثورة المدنية التي خرجنا من أجلها .. ولا يمثل سوى أطرافه الصدئة . إن الحوار الذي قيل أنه يحدث بين أطراف أصبحت بنظرنا في حكم الماضي يندرج في إطار الالتفاف الباهت على ثورتنا الشبابية الشعبية وطموحاتنا المشروعة في بناء دولتنا المدنية والغير قابلة للنقاش أو التفاوض والتي تأتي في مقدمتها الرحيل الفوري لصالح ونظامه الإجرامي عن السلطة ومحاكمتهم على ما اقترفوه بحق الشعب من جرائم نهب للمال العام والثروات وإبادات جماعية في كثير من مناطق يمننا الحبيب، والتي كان آخرها مذبحة "جمعة الإنذار". إننا في الثورة الشبابية الشعبية نؤكد على أن السفاح ونظامه يعيش حالة احتضار ويتصرف بهستيريا غير مسبوقة كان آخرها قيامه بسحب قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي من المعسكرات في كثير من المحافظات وتجميعها يوم الجمعة الفائت في ميدان السبعين بصنعاء ليظهر أن لديه شرعية جماهيرية وبشكل بائس ومحبط ومفضوح تقوم وسائل إعلامه بدبلجة النقل المباشر بمشاهد من مظاهرات العام 2006م ليكشف للعالم إدمانه على الخداع والتضليل. إن نظام السفاح الذي صُبغ بالدم ويستلذ بدماء الأبرياء وعاث في الأرض فساداً طيلة 33 وعاماً يسعى حالياً لتتويج دمويته بمجازر شعبية واسعة من خلال ممارسات إجرامية يائسة وناقمة بحق الشعب ،والمتمثلة في قيامه بإجبار ضباط وأفراد القوات الخاصة ،والحرس الجمهوري ،والأمن المركزي على ارتداء الزي المدني وإخراجهم من المعسكرات وإنزالهم إلى المدن والأحياء السكنية في كثير من المدن لممارسة أعمال البلطجة ونهب الممتلكات الخاصة والعامة وترويع المواطنين وإشاعة الفوضى - وذلك بهدف إثناء الناس عن ثورتهم ومطالبهم واعتصاماتهم السلمية – وفي الوقت الذي نؤكد فيه على أن هكذا أفعال باتت مكشوفة ومفضوحة للرأي العام المحلي والخارجي ندعو كافة المواطنين في عموم المحافظات إلى الالتفاف حول ثورتهم وحمايتها ونؤكد أن تلويحات النظام بالحرب الأهلية وقتل المرابطين في ساحات الحرية والتغيير لن تثنينا عن مطالبنا الثابتة ،بل تزيدنا إصرارا على مواصلة نضالنا واحتجاجاتنا السلمية حتى تحقيق كل أهداف ثورتنا مجتمعة. وإننا إذ نجدد ترحيبنا بكل القيادات والشخصيات العسكرية والمدنية التي أعلنت انضمامها لثورة الشباب ،ندعو أولئك الذين لا يزالون متشبثين بالنظام المخلوع بسرعة الانضمام إلى ركب الثورة كغيرهم من أفراد الشعب وترك صالح ونظامه الذي يسعى إلى تحميلهم الآن كل جرائمه ومذابحه التي ارتكبها طيلة 33 سنة بحق الشعب ليواجه مصيره النهائي ومحاكمة الشعب له. كما ندعو كافة الصحفيين والإعلاميين ومراسلو القنوات والإذاعات العربية والدولية إلى الرجوع إلى شباب الثورة المرابطين في ساحات الاعتصام -عند استقاءهم المعلومات والتصريحات كون الشباب هم صناع الثورة وقادتها ولسان حالها . ختاما نؤكد بأننا باقون في أماكننا وسنواصل إعتصاماتنا حتى بعد رحيل النظام المخلوع ولن نبرح الساحات حتى تتحقق كافة مطالبنا في بناء دولة مدنية منفتحة قائمة على المأسسة ويسودها النظام والقانون ويحكمها الشعب . عاشت ثورتنا المجيدة والمجد والخلود لشهداء ثورتنا المباركة.
صادر عن:اللجنة الإعلامية للثورة الشبابية الشعبية ساحة التغيير صنعاء:الأحد 27/3/2011م الساعة التاسعة مساءاً