أفادت مصادر مطلعة ل " التغيير " أن مشائخ موالون للنظام أشهرهم الشيخ الشوافي دخلوا مدينة تعز من مديريات وقرى مختلفة بمعيتهم نحو ألف مسلح اعترضوا مظاهرة سلمية في سوق الجملة بمنطقة الحوبان ، مما أوقع عشرات الإصابات . ومهام هؤلاء المسلحين ، بحسب إفادات ناشطين حقوقيين ، هو إطلاق النار علي أي تجمعات تقترب من مقر المحافظة أو القصر الجمهوري . وكانت عشرات المسيرات انطلقت من مناطق مختلفة صباح اليوم تجوب شوارع تعز مطالبة بإسقاط النظام ومدينة المجزرة التي ارتكبها الأمن بحق المتظاهرين السلميين . و اكبر مسيرة هي التي انطلقت من شارع جمال باتجاه ساحة الحرية مرورا بمنطقة حوض الأشرف و هي المسيرة التي اعترضها من يوصفون بالبلطجية عند مدرسة الشعب القريبة من ساحة الحرية . و قال شهود عيان ل " التغيير " إن البلطجية وعددهم بالمئات أطلقوا مباشرة على المتظاهرين ، كما قاموا بالاعتداء عليهم بالهراوات في حين حاولت قوات الأمن فض المواجهات عبر إطلاق النار في الهواء . وبحسب مصادر طبية فقد سقط في المواجهات ما لا يقل عن 500 حالة إصابة في أوساط المحتجين 18 حالة منها خطيرة . و معظم من سقطوا في مواجهات اليوم هم في سن العشرين . و قال الشهود إن مروحيات شوهدت وهي تحلق فوق المتظاهرين ، ثم قامت بإلقاء قنابل الغاز المسيلة للدموع عليهم . و يتحدث محتجون عن دور بطولي يقوم به أصحاب الدراجات النارية لإسعاف من يسقطون في المواجهات من المحتجين . من جهة أخرى شهدت مدينة تعز إضراب عاما نجح بنسبة 95 % حيث شوهدت المحال التجارية و الأسواق وهي مؤصدة أبوابها باستثناء مطاعم وصيدليات لضرورة استمرار عملها ، وذلك تلبية لدعوة وجهها شباب الثورة في المحافظة . هذا ومن المتوقع أن تشهد مدينة تعز مظاهرات حاشدة ، وتواصل الإضراب .