قطع برشلونة الأسبانى خطوة كبيرة نحو الاحتفاظ بلقب الليجا بتعادله مع مضيفه ريال مدريد بهدف لكل منهما فى المباراة التى جمعتهما أمس، السبت، ضمن منافسات الجولة ال32 من الدورى الأسبانى على "سانتياجو برنابيو" ملعب الريال. تقدم برشلونة فى الدقيقة 51 عن طريق ليونيل ميسى من ضربة جزاء، وتعادل الريال فى الدقيقة 81 عن طريق كرستيانو رونالدو من ضربة جزاء. بهذا التعادل، ارتفع رصيد برشلونة إلى 85 نقطة فى المركز الأول من الترتيب، وارتفع رصيد الريال إلى 77 نقطة فى المركز الثانى، وظل فارق الثمانى نقاط بينهما قائماً. بداية المباراة جاءت فانرة، لم تشهد هجمات على المرميين خلال ربع الساعة الأولى لكن ظهر فيها برشلونة مسيطراً، مع تراجع واضح لريال مدريد الذى حاول الاعتماد على الهجمات المرتدة مستغلاً المساحات الموجودة فى دفاعات الفريق الكتالونى. ظهر ليونيل ميسى مهاجم برشلونة فى الدقيقة 18، عندما انفرد بالحارس إيكر كاسياس بعد تمريرة بينيه من أندرياس أنيستا، وحاول ميسى مخادعة الحارس ووضع الكرة من فوقه داخل الشباك ولكن كاسياس أمسك بها. رد الريال بتسديدة من الفرنسى كريم بنزيما فى الدقيقة 22 تصدى لها فيكتور فالديز حارس برشلونة بطريقة خاطئة لتذهب إلى ركنيه، كاد أن يحرز منها البرتغالى كرستيانو رونالدو هدف التقدم حين حول الكرة التى مررت لها برأسه فوق العارضة. اقترب برشلونة مجدداً من مرمى كاسياس فى الدقيقة 27، وبتمريرة ساحرة من ميسى انفرد ديفيد فيا بحارس الريال وقام الأخير بعرقلته داخل منطقة الجزاء ولكن الحكم لم يحتسب ضربة جزاء وسط اعتراضات لاعبى الفريق الكتالونى. استحوذ لاعبو البلوجرانا على الكرة وأكثروا، كعادتهم، تمريرها فى منتصف ملعب الريال الذى شهد تواجد البرتغالى بيبى بدلاً من ميسعوت أوزيل الذى جلس على مقاعد البدلاء. نجح أصحاب الأرض فى تهديد مرمى فالديز مجددًا عبر كرستيانو رونالدو فى الدقيقة 34 عندما انفرد اللاعب البرتغالى بالحارس ولكنه لم يحسن استقبال الكرة لينقذها مدافعو البارسا. زادت سخونة الشوط الأول فى دقائقه الأخيرة، وهدد ميسى مجددًا مرمى الريال بتسديدة أبعدها كاسياس، ثم كاد الريال يتقدم بعد رأسية من رونالدو أبعدها أدريانو من على خط المرمى. بدأ الشوط الثانى بسيناريو غير متوقع، ففى الدقيقة 51 حصل برشلونة على ضربة جزاء بعدما قام أربيلوا بعرقلة فيا، ليحصل المدافع المدريدى على بطاقة حمراء، ويتصدى ميسى لضربة الجزاء مسجلاً منها الهدف الأول لفريقه، والرابع له فى مرمى ريال مدريد على "سانتياجو برنابيو" ملعب الفريق الملكى. سريعاً، تحرك المديران الفنيان جوزيب جوارديولا وخوزيه مورينيو للتعامل مع التغيرات التى شهدها اللقاء، فقام مدرب الريال بإشراك أوزيل بدلاً من بنزيما، ودفع مدرب البارسا بسيدو كيتا بدلاً من المصاب كارلوس بويول. ورغم النقص العددى، ظهر الفريق الملكى بصورة جيدة، وانتشر فى كافة أرجاء الملعب، وكاد مدافعه بيبى يسجل هدفًا برأسه فى الدقيقة 66 ولكن الكرة اصطدمت بالقائم وخرجت ضربة مرمى. دفع مورينيو بإيمانويل أديبايور وأربيلوا بدلاً من أنخيل دى ماريا وتشابى ألونسو، فى حين سحب جوارديولا مهاجمه بيدرو رودريجز وأشرك بدلاً منه إبراهيم أفيللاى. واصل الريال غزواته، وتحصل على ضربة جزاء مشكوك فى صحتها فى الدقيقة 80 لمارسيلو، نفذها البرتغالى كرستيانو رونالدو مدركًا التعادل لفريقه. الدقائق الأخيرة، زادت سخونتها، وظهر فيها تأثر الريال إيجابيا بنزول أوزيل ومشاركته، وكاد أصحاب الأرض يتقدمون بتسديدة قوية من خضيرة تصدى لها الحارس فالديز، ثم تهيأت ل"فيا" فرصة مؤكدة للتسجيل فى الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع ولكنه لم ينجح فى استغلالها لتنتهى المباراة بالتعادل الإيجابى.
