أعلنت «قطر الخيرية» عن عزمها إطلاق حملة لإغاثة المتضررين من الأحداث الجارية باليمن، تستهدف المساهمة في توفير الدعم الغذائي والصحي للمتضررين بقيمة تصل إلى 3.5 مليون ريال، حيث خصصت لها حوالي 750 ألف ريال كدفعة أولى. وقال السيد عبدالله بن حسين النعمة، نائب رئيس مجلس إدارة قطر الخيرية العضو المنتدب، إنه بالنظر إلى الأحداث الجارية في اليمن الشقيق، واستجابة للحاجة القائمة إلى توفير المساعدات الطبية والغذائية؛ فقد قررت قطر الخيرية إطلاق «حملة الإغاثة العاجلة لمتضرري أحداث اليمن». وأضاف أن قطر الخيرية إسهاما منها في التخفيف من المعاناة الإنسانية للمتضررين من الأحداث المتواصلة هناك ومواساتهم في مصابهم، فإنها تسعى إلى تقديم مساعداتها في مجالي الصحة والغذاء والتغذية بتكلفة تقدر بحوالي 3.5 مليون ريال، لافتاً إلى أنها خصصت لها حوالي 750 ألف ريال كدفعة أولى. أما فيما يتعلق بمجال الدعم الغذائي، فقد ذكر النعمة أن قطر الخيرية ستقوم من خلال حملتها الإغاثية العاجلة بالمساهمة في توفير حليب الأطفال للحد من سوء التغذية وتأمين المواد الغذائية الأساسية ل30 ألف أسرة بتكلفة تقدر بحوالي 2.4 مليون ريال، موضحاً أن الخطة التفصيلية تتمثل في توفير 6000 كيس من القمح و15 ألف كيس من الأرز و4000 كرتونة حليب. وأوضح أنه سيتم توزيع تلك المواد خلال شهر أبريل الجاري للمتضررين من الأزمة في عموم محافظات الجمهورية اليمنية، منوهاً إلى أن قطر الخيرية ستتابع تنفيذ تفاصيل هذا المشروع الإغاثي مباشرة عن طريق الإدارة المتخصصة بالإغاثة والطوارئ في إطار تعاونها المعهود مع شركائها المحليين. وحول مجال الدعم الصحي، ذكر النعمة أنه نظراً لافتقار المستشفى الميداني بأمانة العاصمة اليمنيةصنعاء للتجهيزات الطبية الحديثة بما يمكنها من القيام بمهامها على أكمل وجه، فإن قطر الخيرية قررت كضرورة ملحة استكمال الاحتياجات اللازمة للمشروع. وبيِّن أن احتياجات استكمال المستشفى تشمل تأمين التجهيزات الضرورية لقسم العناية المركزة، وتأمين التجهيزات الضرورية لغرف العمليات الصغرى والكبرى واستكمال تجهيز المختبر الطبي في المستشفى، وتأمين الاحتياجات الضرورية من الحقائب الإسعافية والمستلزمات في قسم الطوارئ بالمستشفى، مشيراً إلى أن التكلفة الإجمالية للمشروع تصل إلى أكثر من مليون ريال. وحث النعمة في ختام تصريحه الشعب القطري الكريم والمقيمين في هذا البلد المعطاء على تقديم العون ومؤازرة إخوانهم المتضررين في اليمن لمساعدتهم على تخطي محنتهم الكبيرة من جراء الأحداث التي ما تزال متواصلة بكل ما تخلفه من آثار إنسانية مؤلمة، داعياً المولى أن يتقبل من الجميع كل ما يقدمونه وأن يحفظهم وأهليهم من كل سوء ومكروه.
