اصبح يوم الجمعة يوم مميز لدى اليمنيين حيث تكتظ ساحات التغيير والحرية بملايين من الشباب التي تطالب برحيل الرئيس علي عبد الله صالح عن الحكم ومحاكمته , فيما يقوم الحزب الحاكم بتجميع انصاره في ميدان السبعين وذلك تأييدا للشرعية الدستورية لبقاء صالح في الحكم حتى 2013م . ففي ميدان السبعين الذي يحتشد فيها انصار الرئيس صالح وصل الآلاف من انصار الرئيس الى الميدان , لإحياء جمعة جديدة أسموها "جمعة التصالح"، وذلك تعبيرا عن " تطلعها وحرصها على إنهاء الأزمة السياسية الراهنة، ووضع حد لحالة الفوضى والاختلالات الحادثة، وتحقيق التصالح بين مختلف الأطراف السياسية، وصولاً إلى التوافق الوطني والشراكة في قيادة مسيرة الوطن وترسيخ الأمن والاستقرار وحفظ المكتسبات الوطنية، ودعم مسيرة التنمية والبناء". وكالعادة فأنه من المتوقع ان يؤدوا انصار الرئيس " جمعة التصالح " ، ثم يشاركون في مهرجان جماهيري يدعون فيه الى بقاء صالح في الحكم حتى تنتهي ولايته , ثم يستمعون الى كلمة الرئيس اليمني . اما في ساحة التغيير - امام جامعة صنعاء فقد قرر المعتصمون ان ينقلوا جمعتهم هذه المرة الى شارع الستين , وذلك لكي يظهر الحشد الهائل الذي يحظر لاداء صلاة الجمعة التي اسموها " جمعة الفرصة الأخيرة " , والتي تعبر عن إعطاءهم الرئيس صالح فرصة أخيرة لتخلي عن السلطة . ومن المتوقع ان يكتظ شارع الستين بمئات الآلاف من المصلين لأداء " جمعة الفرصة الأخيرة " , ثم يعودوا الى ساحة التغيير للمشاركة في مهرجان يدعون فيه الرئيس صالح بأن يرحل هو ونظامه القائم منذ أكثر من ثلاثة عقود .