احتشد اليمنيون اليوم في الميادين والساحات العامة لاداء صلاة الجمعة قسم مؤيد للرئيس علي عبدالله صالح اسمى جمعته بجمعة " التصالح" وآخرون معارضون لصالح ويطالبون برحيله واسموا جمعتهم بجمعة " الفرصة الاخيرة " . حيث توافد مئات الآلاف إلى ميدان السبعين منذ صباح اليوم لأداء صلاة جمعة التصالح في اكبر حشد جماهيري تشهده صنعاء حيث أعلن ملايين اليمنيين وقوفهم الى جانب الشرعية الدستورية ورفضهم لأعمال الفوضى والتخريب . وكان مئات الآلاف من المواطنين تدفقوا من كافة محافظات اليمن منذ الأربعاء إلى العاصمة صنعاء لإحياء "جمعة التصالح " لتأكيد موقف جماهير الشعب اليمني الثابت والمبدئي المتمسك بالشرعية الدستورية وللتعبير عن الوفاء الكامل لقائد مسيرة الوحدة والديمقراطية والتنمية فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وتأييدا لمبدأ الحوار ومساعي الوساطة الأخوية الكريمة التي آخرها مبادرة مجلس التعاون الخليجي . ونقل المعتصمون المطالبون باسقاط النظام مكان صلاة الجمعة التي أطلق عليها جمعة الفرصة الأخيرة إلى شارع الستين ، في خطوة وصفت بالتصعيدية. في الجانب الآخر احتشد مئات الآلاف في شارع الستين لأداء صلاة جمعة " الفرصة الأخيرة" ومطالب الرئيس صالح بالرحيل , وانتشرت جنود الفرقة على امتداد شارع الستين إلى قرب جولة عصر. وأشاد خطيب الجامع بدور الأشقاء في الخليج ودول العالم خاصة ألمانيا التي وقفت بجانب الشعب اليمني . ووجه الخطيب رسالة للأشقاء بقولة " عليكم أن تستمعوا لصوت الشعب وأن تعرفوا أن مصلحتكم هى مع الشعب وليس مع الأشخاص و الشعوب باقية ". ودعا المتظاهرين في ساحات التغيير إلى رص الصفوف والإيمان بالأعهداف التي يريدونها ، محذرا من طابور خامس ممن يبثون الفتن والانشقاق بين صفوفهم