في تظاهرة مليونية هدفها رحيل النظام، أدى مئات الآلاف صلاة الجمعة في شارع الستين بصنعاء، مؤكدين تمسكهم بمطلبهم الوحيد "رحيل النظام فوراً". وفي الجمعة التي أطلقوا عليها جمعة "الفرصة الأخيرة" نقل شباب التغيير مكان صلاة الجمعة إلى شارع الستين في خطوة وصفت بالتصعيدية. وكان شارع الستين قد اكتظ بالمصلين من بداية جسر مذبح شمالاً وحتى تقاطع جولة عصر جنوباً حيث ازدحم بالمصلين في جميع المداخل المؤدية إلى وسط شارع الستين. وضم الحشد مختلف سكان مديريات أمانة العاصمة. وانتشر جنود الفرقة الأولى على امتداد شارع الستين إلى جولة عصر لحماية المصلين. وقال شباب ساحة التغيير الذين كانوا قد دعوا المواطنين منذ يوم أمس للمشاركة في صلاة جمعة"الفرصة الأخيرة" إن الحشد هو رسالة لنظام صالح حتى يعرف أن الشعب اليمني خرج ليقول له ارحل حد تعبيرهم. ودعا خطيب جمعة "الفرصة الأخيرة" الشيخ صالح الضبياني أبناء الشعب اليمني في كل محافظات الجمهورية إلى الالتحاق بثورة الشباب التي انتفضت على نظام الرئيس صالح ودعاهم إلى الوقوف في صف واحد لإنجاح الثورة. ودعا المتظاهرين في ساحات التغيير إلى رص الصفوف والإيمان بالأهداف التي يريدونها ، محذرا من طابور خامس ممن يبثون الفتن والانشقاق بين صفوفهم . وأكد للمتظاهرين أن الثورة قد نجحت وحان الآن قطف ثمارها حتى ينعم الجميع في البلد بالأمن والاستقرار. وأشاد الخطيب بدور الأشقاء في الخليج ودول العالم خاصة ألمانيا التي وقفت بجانب الشعب اليمني . ووجه الخطيب رسالة للأشقاء بقوله " عليكم أن تستمعوا لصوت الشعب وأن تعرفوا أن مصلحتكم هي مع الشعب وليس مع الأشخاص والشعوب باقية ". وانتقد خطيب الجمعة الممارسات التي يرتكبها الرئيس صالح ونظامه وأجهزته الأمنية من أعمال قمع ضد المتظاهرين في شوارع المدن اليمنية وخاصة ما حدث مؤخراً يوم الثلاثاء أمام وزارة الخارجية حين اعترض رجال الأمن المركزي والحرس الجمهوري المتظاهرين في شارع الستين والتي سقط فيها ثلاثة قتلى ومئات الجرحى. وكان المتظاهرون قد أدوا الصلاة على أحد شهداء الثورة الذين سقطوا يوم الثلاثاء أمام مبنى وزارة الخارجية اليمنية. وطالبوا في تظاهرة نظموها عقب صلاة الجمعة والعصر والصلاة على الشهداء، طالبوا صالح بالتنحي دون قيد أو شرط. واعتبر المتظاهرون أن هذه الجمعة التي أسموها جمعة "الفرصة الأخيرة "هي آخر فرصة للرئيس صالح ونظامه للبقاء على كرسي السلطة وانه إذا لم يستجيب لمطالب الشعب فإنهم سيزحفون إلى دار الرئاسة حسب قولهم .