قالت مصادر مطلعة إن صنعاء تسلمت اليوم نسخة معدلة من المبادرة الخليجية لتنحية الرئيس علي عبد الله صالح للسماح له بعدم التوقيع عليها كرئيس وهو شرط عرقل الاتفاق الأسبوع الماضي. ورفض صالح التوقيع على الاتفاقية الاسبوع الماضي قائلا انه ينبغي ان يوقع عليها كرئيس لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وليس كرئيس لليمن. إلى ذلك رحب وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي خلال اجتماع اليوم مع سفراء الاتحاد الأوروبي بصنعاء بالمبادرة الخليجية لحل الأزمة السياسية في البلاد. وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) ان القربي بحث مع سفراء الاتحاد الأوربي "المستجدات على الساحة اليمنية خاصة ما يتعلق بالمبادرة الخليجية، وسبل حل الأزمة الراهنة في اليمن". وأكد موقف الحكومة اليمنية المرحب بالمبادرة، مشيرا إلى ضرورة أن تؤدي إلى حل الأزمة. ونسبت الوكالة الى سفراء الاتحاد الأوربي تأييد دولهم لدعم الجهود التي تبذلها الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، وأنها تشكل أساسا لحل الأزمة في اليمن. وعبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن أسفه لعدم الاتفاق على المبادرة الخليجية التي هدفت إلى إنهاء أشهر من الاضطراب السياسي في اليمن وبعث اليوم بمستشاره الخاص لشؤون الشرق الأوسط الى صنعاء لحث صالح على توقيع المبادرة. من جانبه اكد الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني في ابو ظبي السبت عدم دخال اي تعديلات على المبادرة الهادفة الى اخراج اليمن من ازمته السياسية المستعصية. وقال خلال مؤتمر صحافي في ختام اجتماع استثنائي للجنة التعاون المالي والاقتصادي في مجلس التعاون "لم يتم ادخال اي تعديلات على المبادرة". واضاف "قمنا باضافة بعض الاسماء التي ستوقع" على الاتفاق الذي تتضمنه المبادرة ويقضي بانتقال سلمي للسلطات.