ارتفع عدد قتلى "ذكرى النكبة" في مختلف المناطق المحاذية لإسرائيل إلى ستة أشخاص على الأقل، إضافة إلى نحو 145 جريحاً بين الجولان وجنوب لبنانوغزة. فقد أكد التلفزيون السوري الأحد مقتل أربعة أشخاص على الأقل، بينما أفاد مصدر طبي في القنيطرة إلى إصابة نحو 60 تمت معالجة 20 منهم في مستشفى المدينة. وأوضح التلفزيون السوري أن القتلى من الفلسطينيين سقطوا برصاص الجيش الإسرائيلي بينما قال الجيش الإسرائيلي إن العشرات أصيبوا بعد محاولتهم اختراق الحدود باتجاه مدينة مجل شمس. وفي لبنان لقي شخصان مصرعهما وأصيب ما لا يقل عن 20 آخرين، وفقاً لما ذكره مسؤولون، وذلك أثناء محاولة الجيش الإسرائيلي إبعاد المحتجين عن المناطق الحدودية. وفي قطاع غزة أصيب أكثر من 65 شخصاً في المواجهات عند معبر إيريتز قرب بيت حانون في قطاع غزة. وكانت صدامات متعددة قد وقعت داخل إسرائيل وعند حدودها الأحد، خلال فعاليات إحياء ذكرى "النكبة." وأشارت تقارير إلى محاولة اختراق السياح الحدودي مع وسوريا عند منطقة مجدل شمس، رد عليه الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار، ما أدى لجرح أكثر من 20 شخصاً، بينما جرح فلسطينيون عند الحدود مع قطاع غزة بأحداث مماثلة. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن عدداً غير معروف من الأشخاص أصيبوا بجروح "بعد تصدي قوات الأمن الإسرائيلية لمجموعة كبيرة من المتظاهرين الفلسطينيين بعد اقتحامهم الحدود السورية ودخولهم إلى إسرائيل." وأضافت الإذاعة: "وكان المئات وربما الآلاف من الفلسطينيين قد تظاهروا داخل الأراضي السورية بمحاذاة الحدود الإسرائيلية، ويبدو أن عددا كبيرا منهم اجتازوا الحدود ودخلوا قرية مجدل شمس في الطرف الإسرائيلي حيث تصدت لهم قوات الأمن." أما صحيفة هآرتس فنقلت وجود "تضارب في الأنباء" حول حقيقة ما يجري في مجل شمس، وقالت إن بعض الشهود العيان قالوا إن ألف شخص تجاوزا الحدود، بينما قالت البعض الآخر إن العدد يتراوح بين 400 و500 شخص، في حين قدرهم البعض بعدة عشرات. ونقلت الإذاعة أيضاً أنباء عن جرح أربعة فلسطينيين بنيران القوات الإسرائيلية خلال مشاركتهم في ظاهرة تجري قرب معبر إيرز شمالي قطاع غزة، بمناسبة ذكرى النكبة، مشيرة إلى أن آلاف الفلسطينيين يشاركون في مظاهرة أخرى تقام قرب معبر رفح بجنوب القطاع. وقد سارع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بينامين نتنياهو، إلى التعليق على الأوضاع في يوم النكبة، وذلك في افتتاح جلسة لحكومته الأحد، أعرب فيها عن "أسفه" لوجود من وصفهم ب"عناصر متطرفة بين المواطنين العرب في إسرائيل والمناطق المجاورة لإسرائيل." وقالت نتنياهو إن تلك العناصر: "تجعل من اليوم الذي تأسست فيه دولة إسرائيل والديمقراطية الإسرائيلية يوما لإثارة الغضب والكراهية." وبحسب رئيس الحكومة الفلسطينية، فإن العرب في إسرائيلي هم "العرب الوحيدون في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذين يتمتعون بمساواة كاملة في حقوقهم،" وأكد أن حكومته توظف مبالغ كبيرة للنهوض بالتجمعات السكنية العربية والبدوية.