فيما تشهد العاصمة صنعاء هدوءا حذرا ، تدور منذ ليل البارحة معارك طاحنة بين قوات الحرس الجمهوري و مسلحون من القبائل بمنطقة نهم شمال شرق العاصمة صنعاء أسفرت عن مصرع 15 شخصا وعشرات الجرحى من القبائل في حين لم تعرف بعد الخسائر في صفوف الحرس الجمهوري . وقصفت المقاتلات التابعة لسلاح الجو اليمني قرى مديرية نهم في محاولة لاستعادة المواقع العسكرية التي كان سيطر عليها القبائل في المعارك التي اندلعت نيرانها قبل نحو شهر بعد رفض القبائل تحرك قوات من لواء الحرس الجمهوري التي يقودها أحمد نجل الرئيس علي صالح إلى العاصمة صنعاء و محافظة حضرموت و الحديدة لقمع الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام . و تمكن المسلحون من تدمير عدد من الآليات العسكرية و استولوا على بعضها الآخر بعد إنسحاب القوات منها . و قالت مصادر قبلية إن ثلاثة معسكرات تابعة للحرس الجمهوري أعلنت استسلامها في نهم وهي معسكرات الفرضة وثومة وبني شكوان . و قال شهود عيان ل " التغيير " إن مقاتلة يمنية سقطت في منطقة نهم التي تبعد نحو 100كم عن العاصمة صنعاء ، فيما رفض طيارين لمقاتلتين ، بحسب المصادر ، أوامر قياداتهم بقصف المنطقة . وقال الزعيم القبلى الشيخ حامد عاصم، إن مقاتليه قتلوا قائد المعسكر وأصابوا جنوداً في الحرس الجمهورى، بينما قتل ستة من رجاله في الاشتباك بنيران المدافع الرشاشة وقذائف صاروخية. في غضون ذلك أكدت مصادر قبلية استيلاء مسلحون قبائل على اللواء ال 26 التابع للحرس الجمهوري وهو أكبر ألوية الحرس بعد مواجهات عنيفة قتل فيها قائد اللواء علي الجراني . إضافة 1 ارتفعت حصيلة ضحايا المواجهات الدائرة بين قوات الحرس الجمهوري وقبائل نهم إلى 20 قتيلا من القبائل ، في حين ماتزال المعلومات شحيحة بخصوص الضحايا من جانب قوات الحرس . لكن المصادر الرسمية نفت تماما الأنباء التي تحدثت عن إسقاط طائرة أو استيلاء قبائل على معسكرات الحرس . وقالت مصدر عسكري إن " تلك الأكاذيب لا أساس لها من الصحة مطلقاً ". و نقلت وكالة الأنباء الرسمية عن المصدر القول " إن مجاميع كبيرة مسلحة تابعة للإخوان المسلمين وأحزاب اللقاء المشترك قامت بالاعتداء غدراً على أفراد نقطة عسكرية في منطقة فرضة نهم المقامة للتفتيش وتأمين حركة السير على طريق صنعاء – مأرب ".
