أصيب معتصمين اثنين بساحة التغيير وسط العاصمة اليمنية صنعاء بجروح في إطلاق نار تعرضوا له ليل اليوم الخميس من أحد المداخل المؤدية إلى الساحة من جهة شارع الرباط ، فيما دوى انفجار قوي بالقرب من الساحة و بالتحديد بجوار مطعم إيجل . بحسب ما ذكره مصدر في الساحة . وأفاد المصدر بأن إطلاق النار كان من قبل مسلحين يرتدون زيا مدنيا ، أما الانفجار فقال إنه حدث باتجاه الفرقة الأولى مدرع التابعة لقائد المنطقة الشمالية الغربية اللواء علي محسن صالح في حين لم تعرف حجم الخسائر اثر الانفجار . وأوضحت المصادر أن الانفجار وقع بالجهة الشمالية من ساحة التغيير مما سبب خوف وسط شباب ساحة التغيير التي يتواجد فيها عشرات الآلاف من المحتجين والذين يحتمون بقوات الجيش المنضم إلى ثورة الشباب. ويأتي هذا الانفجار بعد سلسلة من القذائف الصاروخية التي استهدف مقر الفرقة الأولى مدرع دون ردود من قوات الفرقة. وأضاف المصدر إنه سُمع إطلاق رصاص من شارع القيادة إلى أماكن غير معروفة وكذا سماع لأسلحة ثقيلة بالشوارع المؤدية إلى شارع القيادة وجولة سبأ . وكانت قبل أيام دارت مناوشات محدودة بين بمحيط ساحة التغيير وجولة سبأ التي تبعد عن ساحة التغيير نحو4 كم من الجهة الشرقية . وقد أوقعت المناوشات الأخيرة بين أفراد الفرقة وقوات تابعة للرئيس صالح ثلاثة قتلى وإصابة آخرين من المحتجين بساحة التغيير . إلى ذلك تدور أعنف المواجهات بين قوات الجيش و الأمن الموالية للصالح و مسلحو الأحمر الليلة ، وسمع منذ دخول الليل وحتى لحظة كتابة الخبر إنفجارات قوية صادرة من منطقة الحصبة . وقالت معلومات إن هناك نية من قبل قوات صالح لحسم المواجهات الليلة عبر شن هجوم على جهات متعددة باستخدام قوات متعددة من بينها القوات الخاصة وقوات مكافحة الإرهاب لإعادة فرض السيطرة على المقار الحكومية التي يسيطر عليها أتباع الشيخ صادق الأحمر. وقد شوهد في هذه الأثناء حريق هائل في مبنى شركة السعيدة للطيران اثر تعرضه لقصف صاروخي من قبل وحدات من الحرس الجمهوري والقوات الخاصة كان يستهدف القصف منزل الشيخ صادق الأحمر . وصاحب القصف الصاروخي إطلاق رصاص كثيف في الأماكن المحيطة من مكان الهجوم ،في حين قالت مصادر انه سُمع دوي انفجارات متفرقة في عدد من الأحياء السكنية في صنعاء وما تزال الاشتباكات متواصلة حتى لحظة كتابة الخبر. وكان القوات الموالية للرئيس صالح تحاول التقدم بآليات عسكرية صوب منزل الشيخ صادق الأحمر لاقتحامه في هذه الأثناء. وذكرت المعلومات إن القوات الموالية لنظام صالح تسعى لحسم المواجهات المسلحة الليلة بعد حشد عدد من الآليات العسكرية بالدبابات والمصفحات والأطقم العسكرية والمركبات ومئات الجنود إلى وكان المواجهات. وكان سخر مكتب الشيخ صادق الأحمر مما أسماها الأكاذيب التي تروجها وسائل إعلام علي صالح ونظامه بشأن إستعادة قواته العسكرية والأمنية سيطرتها على المؤسسات والوزارات التي سيطر عليها أنصار الشيخ الأحمر في منطقة الحصبة بصنعاء وماحولها. وقال مدير المكتب (عبدالقوي القيسي) في بيان صحفي إن " الحديث عن إستعادة السيطرة على وزارات الإدارة المحلية والسياحة والتجارة والصناعة ومصلحة المساحة والسجل العقاري واللجنة الدائمة, مجرد أماني مستحيلة التحقيق ومحاولة بائسة يسعى صالح وإعلامه من خلالها رفع المعنويات المنهارة لماتبقى في صفه من قوات عسكرية وأمنية ومليشيات مسلحة ". وأوضح القيسي " أن أنصار الشيخ صادق الأحمر يسيطرون على تلك المؤسسات العامة المملوكة للشعب اليمني ويحمونها لمنع نهبها من قبل مليشيات صالح المسلحة, كما حدث للبعض منها قبل السيطرة عليها مثل هيئة مياه وكهرباء الريف, مؤكداً أنهم سيحمونها بحدقات عيونهم وسيضحون بأرواحهم دفاعاً عنها ومنع نهبها وسيسلمونها للشرعية الحقيقية المتمثلة بالثورة الشعبية السلمية ". وأشار القيسي إلى أن " ماتتعرض له الحصبة والأحياء المحيطة من إعتداءات وقصف عشوائي بمختلف أنواع الأسلحة, طالت آلاف المنازل المكتظة بالسكان ولم تستهدف فقط منزل الشيخ الأحمر وأنصاره, وخلفت كارثة إنسانية, ويرفض النظام حتى التقيد بأخلاقيات الحروب والسماح للفرق الطبية للوصول إلى الضحايا من المدنيين لإسعافهم والقيام بواجبها الإنساني ".