قال النائب المعارض محمد ثابت العسلي إن ضعف الإرادة السياسية لدى أحزاب اللقاء المشترك وعدم قدرتها على لعب دورها السياسي كأحزاب للمعارضة بشكل سليم، إلى جانب وجود نائب للرئيس غير قادر على ممارسة صلاحياته الدستورية في إدارة شؤون البلاد منذ تسلمه للسلطة مطلع الأسبوع الجاري عوامل أنتجت حالة من صعوبة تأمين سلامة انتقال السلطة، واستمرار تأزم الوضع السياسي وازدياد انسداد آفاقه. وأضاف عضو كتلة التنظيم الوحدي الشعبي الناصري "إن أحزاب المشترك أثبتت أنها أحزاباً واهنة وعملت على نقل ذلك الضعف والوهن إلى شباب الثورة السلمية في مختلف ساحات الحرية والتغيير بالجمهورية وهو الأمر أخر نجاح الثورة وأطال أمدها". وعن سبيل الخروج من الوضع الراهن قال العسلي "إن استجداء الأمريكان والأوروبيين والأشقاء في العربية السعودية من خلال الاتصالات المكثفة معهم للضغط على علي عبدالله صالح وأولاده وبقايا نظامه بالتخلي الفوري عن السلطة هو الطريق الكفيل بتجنيب البلاد من أية مخاطر قد تحدق بها "، محذراً من أن عدم الإسراع في اتخاذ مثل ذلك الإجراء" سيؤدي إلى سلوك الطريق الآخر المتمثل بالتصادم مع النظام والانزلاق في أتون حرب أهلية على النحو الذي يريده صالح". وفي ذات السياق أمل العسلي أن تكون الجهود والمساعي التي تبذلها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوربي والسعودية في حلحلة الوضع القائم في اليمن نابعة من وجود نوايا صادقة في تأمين انتقال السلطة وصولاً إلى قيام دولة مدنية حديثة تلبي طموح اليمنيين وتطلعاتهم. وبخصوص الوضع في مدينة تعز التي شهدت الأسبوعين الأخيرين اعتداءات يومية على المعتصمين وهجوم على منازل المواطنين وقطع للشوارع والطرقات والمنافذ المؤدية إليها من قبل قوات الأمن قال العسلي إن الانفلات القائم مثله مثل غيره في محافظات الجمهورية، غير أنه قال إن الأمر ازداد سوء في تعز نتيجة الشلل القائم في مفاصل السلطة المحلية التي تقاعست عن القيام بواجبها كنوع من العقاب الجماعي على المواطنين الذين خرجوا للمطالبة بإسقاط النظام. واستهجن العسلي الحديث عن سقوط مدينة محافظة تعز في أيدي المسلحين، معتبرا أن ذلك ليس سوى كلاماً يروج له فلول النظام لخلق مبرر للأعمال الإجرامية التي ينوون ارتكابها في والجرائم التي ارتكبوها في حق أبناء تعز عقابا لهم باعتبار تعز هي القلب النابض للثورة اليمنية ضد صالح ونظامه، حد تعبيره.