في ظل ما تشهده الجمهورية اليمنية من ازمة خانقة لم يسبق ان شهد مثيلها في البلاد من قبل تعيش محافظة لحج كبقية المحافظات في ازمة خانقة تصل الى حد انعدام المشتقات النفطية بالكامل ، حيث تشهد المحافظة منذ شهرين ازمة حادة في تلك المشنقات النفطية لكن الازمة اشتدت مؤخرا ومنذ اسبوع بشكل لم يسبق له مثيل وخاصة مع ازدياد حاجة الناس له وقيام الكثير من سائقي السيارات بتعبئة البراميل من المحطات وبيعه في السوق السوداء حيث وصل سعر البرميل الديزل الى(40000ريال) . وقد سبب انعدام الديزل توقف الكثير من مضخات المياة والكهرباء التي يعتمد عليها سكان المناطق الريفية بمحافظة لحج في ضخ مياة الابار الى المنازل وتشغيل الكهرباء في المناطق التي لم تصل اليها كهرباء الدولة العمومي . كما سبب انعدام الديزل توقف عشرات ان لم تكن المئات من المركبات وباصات النقل وتوقف الحركة على الشارع العام وارتفاع جنوني في اجرة المواصلات التي ارتفعت بنسبة 200% بحسب مواطنون . وفي ظل ذلك الوضع القائم يتسائل كثير من الناس عن سبب الازمة وما اذا كانت المشتقات النفطية بيد الرئيس المصاب علي عبدالله صالح ام انها بيد وزارة خاصة ومهمتها توفير احتياجات المواطنين من تلك المشتقات النفطية . وقد ادى انعدام المشتقات النفطية الى ارتفاع في اسعار المواد الغذائية والاستهلاكية في المحافظة وبشكل لافت جدا مما زاد من معاناة الناس الذين باتوا ينتظرون الفرج من الله ولا احد سواه في ظل نظام يحتضر مستخدما كل اشكال وصنوف القهر والاستعباد ضد الشعب الصابر وخاصة في الجنوب منذ 17 عاما . من ناحية اخرى يزداد توافد النازحين من محافظة ابين الى مناطق ومديريات محافظة لحج يوميا ففي ظل الوضع التي تعاني فيه محافظة ابين من حرب شرسة بين النظام بين من يطلق عليهم تنظيم القاعدة ينزح سكان المحافظة المغلوبين على امرهم الى المحافظات المجاورة ومن بينها محافظة لحج التي استقبلت مئات الاسر والذين وصلوا الى النزوح الى مديريات المسيمير والملاح وكذلك منطقة العند التي يتواجد فيها عشرات الاسر دون وجود اي منظمات او جهات حقوقية او منظمات اغاثة حتى الان لانقاذهم مما اصابهم من جلل بفعل فاعل كما يقول النازحون . ويناشد النازحين كل المنظمات الدولية والحقوقية ومنظمات الاغاثة الاسلامية والاجنبية ضرورة الاسراع في عمل ما من مصلحته انقاذهم مما هم فيه وتوفير اللوازم والاحتياجات لهم ولاطفالهم قبل ان تحل عليهم اي كوارث او اوبئة مرضية قد تودي بحياة ابناءهم الذين صاروا لا يملكون شيء سواهم . ويدخل نازحوا محافظة لحج مؤخرا في وفود النازحين الذين هربوا من مناطق الحمراء والدباء وعدد من مناطق محافظة لحج جراء الصراع الدائر هناك .حيث وصلت عشرات الاسر الى مناطق الشقعة والعند والمسيمير وعقان وجول مدرم وفتحت لهم المدارس كي يسكنوا فيها حتى يتم انهاء الصراع الدائر في المحافظة المجاورة لمحافظة ابين .