أعلن مسؤول يمني رفيع المستوى أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح سيعود إلى البلاد يوم الجمعة المقبل. وصرح وكيل أمانة العاصمة اليمنيةصنعاء ياسر يماني في حديث أجرته معه صحيفة "إيلاف" بأن صالح سيعود الى اليمن هذا الأسبوع بعد فترة العلاج التي قضاها في السعودية إثر تعرضه لمحاولة اغتيال في مطلع الشهر الجاري. جاء هذا التصريح لينفي كافة المعلومات التي أفادت سابقا بعدم عودة صالح إلى اليمن والتي تناقلتها وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة. وكانت كشفت مصادر رفيعة في العاصمة السعودية الرياض أن السلطات السعودية تفرض رقابة صارمة على الجناح الذي يعالج فيه الرئيس صالح حاليا . وأوضحت المصادر "إن عددا كبيرا من رجال الدولة في اليمن بينهم وزراء وقيادات عسكرية ومشائخ ورجال أعمال كبار يمنون وسعوديون من أصل يمني منعوا جميعا حتى من ألقاء نظرة عابرة على جسد صالح المختفي في جناح الخاص منذ اليوم الأول للحادث حتى اللحظة ومن بين من تم منعهم السفير اليمنيبالرياض" . وتؤكد التقارير الطبية صعوبة الوضع الصحي لصالح، نتيجة مضاعفات أصيب بها جراء الحادث. ففي حين يكشف تقرير طبي تم تسريبه من جهات طبية في مستشفى القوات المسلحة بالرياض عن الوضع الصحي لصالح، يوضح أن صالح يحتاج أسبوعين لتجاوز أكثر تحديات حالته الصحية، والمتمثل في كسر بعظم الرقبة، حيث يحتاج مثل ذلك الكسر الى «أسبوعين لالتئام مبدئي»، اضافة الى فشل كلوي سببته الحروق التي عصفت بأكثر من 40 في المئة من جسمه، جراء العبوة الناسفة التي انفجرت ويبدو أن صالح كان قريبا جدا منها . كما كشف التقرير الطبي أيضا أن صالح يعاني من مرض السكر، وهو ما يعد تحديا مستمرا لكل توقعات المعالج، حيث يكون المريض المحروق في حالة البناء السلبي negative catabolic وانخفاض مناعة الجسم immune compromise، إضافة إلى أن صالح تجاوز السبعين من العمر، وهو ما يعد ايضا تحديا آخر أمام تحسن وضعه الصحي.