قتل مسلح قبلي اليوم الاثنين خلال مواجهات مع قوات الحرس الجمهوري التي يشرف عليها نجل الرئيس اليمني احمد على صالح ومسلحين قبليين في مديرية أرحب شمال صنعاء . وقال مصدر يمني مطلع ل"يونايتد برس انترناشونال " , ان مواجهات الحرس الجمهوري مع المسلحين القبليين في مديرية أرحب اليوم أدت إلى مقتل المسلح عبد الولي الزبيري وجرح آخرين فيما لم يعرف عدد قتلى القوات الحكومية . وأكد المصدر ان المواجهات دارت بين قبائل أرحب والحرس الجمهوري في منطقة الصمع التابعة لمديرية أرحب وأن قصفا عشوائيا استهدف منازل المواطنين في المديرية من قبل القوات المرابطة في المنطقة ادى الى تدمير بعضها وإحراق أخرى . وتابع ان رجال القبائل تمكنوا من إحراق دبابتين وصد هجوم قوات الحرس التي تمركزت بمناطق قريبة من سكان المنطقة وإعادتها إلى مواقعها العسكرية. وتقوم القوات التابعة للحرس الجمهوري بقصف عشوائي منذ يومين يستهدف عددا من قرى أرحب ،وترد القبائل اليمنية على القصف، لكن لم يشر المصدر الى حجم خسائر القوات الحكومية . وتتهم المعارضة اليمنية المتمثلة ب"أحزاب اللقاء المشترك " , قوات الحرس الجمهوري بالاعتداء على قرى مديرية أرحب منذ مطلع مارس الماضي، بعد أن منعتها قبائل المنطقة من الانتقال إلى صنعاء للمشاركة في قمع الاحتجاجات السلمية المطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح . وفي ذات السياق تداعى العديد من القبائل في عمران، شمالي العاصمة اليمنية صنعاء، للاصطفاف استعدادا للدخول في مواجهات مسلحة مع ثلاث وحدات تابعة لقوات الحرس الجمهوري، إثر تصاعد عمليات القصف المدفعي والصاروخي على مناطق عديدة بمديرية أرحب . ووجهت قبائل “عيال سريح وهمدان” إنذارا شديد اللهجة لقيادة قوات الحرس الجمهوري، تضمن التهديد بالرد المسلح على الهجمات وعمليات القصف المدفعي والصاروخي المستمرة منذ أيام على قرى آمنة بمديرية أرحب، في حال لم تبادر وحدات الحرس الجمهوري الموجودة في المديرية بوقف العمليات العسكرية الموجهة ضد الأهالي المدنيين، والتي تسببت في نزوح جماعي لسكان القرى والعزل المستهدفة . وأخلي العديد من القرى والعزل بمديرية أرحب من السكان الذين تقاطروا إلى مديريات مجاورة، عقب استئناف قوات الحرس الجمهوري قصف مناطق متفرقة من مديرية أرحب بقذائف الهاون وصواريخ “الهاوتزر” بشكل عشوائي، ما أسفر عن تدمير وإحراق العديد من المنازل والمزارع . وأكد الشيخ أمين محمد قاسم الرحبي، أحد الوجاهات القبلية بأرحب ل“الخليج” أن مئات العائلات تواصل النزوح من القرى كافة التابعة لمديرية أرحب، سواء التي تعرضت للقصف العشوائي من قبل قوات الحرس الجمهوري، أو التي لم تصلها بعد القذائف والصواريخ العشوائية، والتوجه إلى مناطق مجاورة بعمران . وأشار الشيخ الرحبي إلى أن عمليات القصف العشوائي على قرى آمنة بأرحب خلال اليومين الماضيين أسفر عن مقتل ما يقدر ب 18 من الأهالي، بينهم ثلاثة أطفال وامرأتان وإصابة العشرات وإحراق وتدمير العديد من المنازل والمزارع .