دانت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين اليمنيين اقتحام مسلحين فجر اليوم الخميس لمكتب موقع مأرب برس الإخباري المستقل في العاصمة صنعاء وتهديد محرري الموقع ومصادرة بطائقهم الصحفية والشخصية. وحذرت لجنة الحريات من مغبة هذا التوجه الذي يستهدف الصحافة والصحفيين وإعلان الحرب الأخلاقية ضدهم ، بعد أن فشلت كل الأساليب وأدوات القمع والحجب من منع رسالة الصحافة الحرة. وطالبت لجنة الحريات وزارة الداخلية والنائب العام إلى التحقيق في الواقعة ومحاسبة المقتحمين الذين استخدموا الأساليب الرخيصة لتبرير عدوانهم الخطير والذي بالطبع لن يثني الصحفيين عن مواصلة معركتهم في البحث عن الحقائق وتزويد المواطنين بها. كما طالبت لجنة الحريات بإعادة بطائق الزملاء في الموقع التي أخذت منهم عنوة ، وتحذر من إي استغلال سيئ لها، كما تهيب بالوسط الصحفي التضامن مع الزملاء في مأرب برس وإيقاف هذا التوجه الرخيص لمواجهة الصحافة والصحفيين. ودعت نقابة الصحفيين المنظمات الدولية والعربية والمحلية للتضامن مع الزملاء في موقع مأرب برس على رأسها الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب. وحسب بيان صحفي صادر عن هيئة تحرير موقع برس فإن موظفي الموقع تفاجأوا في الرابعة والنصف من فجر اليوم بمحاولة مجموعة من "البلاطجة" اقتحام مقر الموقع الكائن في العاصمة صنعاء, تحت تهديد السلاح, متذرعين باتهام صحفيي وموظفي الموقع بإزعاج الشقق في ذات العمارة التي يقع فيها المكتب, وعدم الانضباط فيما يتعلق بحسن السيرة والسلوك وفق ادعائهم. وقال البيان أن المجموعة المسلحة يتقدمهم محمد الحيمي وهو مالك العمارة التي يقع فيها المكتب, والذي كان "قائداً للبلاطجة في التهجم على صحفيي وموظفي الموقع, كما كان عونًا في تسهيل تواجد النساء على أنهن من سكان العمارة, التي كانت إحداهن تحمل السلاح وظلت تشهره في وجه صحفيي الموقع وموظفيه طوال ساعة من الوقت، موضحا أن الحادثة بدأت "بإطلاق عيار ناري من مسدس كان بيد امرأة عند الرابعة والربع فجرًا, تبعه طرق باب الموقع, ولما لم يُفتح للطارق من أي من كان في الموقع, كانت تلك المجموعة وفي مقدمتهم المدعو الحيمي, على أهبة الاستعداد لتنفيذ ما خططوا من أجله.