بعد هدوء لساعات ظهيرة يوم امس شنت قوات الحرس الجمهوري والامن المركزي بمحافظ تعز ( جنوباليمن ) مساء أمس هجوماً بالمدفعية الثقيلة والدبابات وراجمات الصواريخ على المناطق المحيطة بشارع الستين (القريب من مطار تعز والممتد من مفرق الذكره شرق تعز وحتى منطقة الربيعي غرب تعز) في أعنف قصف تشهده المنطقه استهدف القرى والتجمعات السكنية القريبة من شارع الستين (التعزيه ، مخلاف ، شرعب و الحوجله) ، وقد طال القصف المحطة الكهربائية في منطقة الحوجله . وقال مصدر محلي ل " التغيير " إن قوات الحرس الجمهوري والامن المركزي حاولت التقدم باتجاه شارع الستين جوار مطار تعز فيما حاولت قوات اخرى التقدم من منطقة الربيعي باتجاه قرى مخلاف وشرعب في محاولة لفرض طوق أمني على المنطقه ، وقد أحبطت القوات المساندة للثورة الشبابية (المكونة من عناصر من الجيش المؤيدين للثورة والضباط الذي تم إحالتهم للتقاعد قسريا وشباب الثورة) محاولات التسلل ودارت معارك عنيفه استخدمت فيها قوات الرئيس صالح مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة في حين تصدت القوات الموالية للثورة للهجوم بالأسلحة الخفيفة (الفردية) . و نقل عن قيادي في القوات الموالية للثورة قوله إنهم اجبروا قوات الحرس الجمهوري على التراجع إلى منطقة مطار تعز تاركين كميات من الأسلحة والذخائر لحماة الشعب .. كما شوهدت دبابات واطقم عسكريه تابعة للحرس الجمهوري والأمن المركزي تحترق ، في حين ردت القوات الموالية للنظام بالقصف العشوائي بالأسلحة الثقيلة. وفقا للمصدر . و قال سكان ل " التغيير " بسقوط قتلى وجرحى جراء القصف المدفعي الذي أسفر عن تدمير عدد من منازل القرى الواقعة في منطقة الاشتباكات ، و ذكروا بأن قوات الحرس الجمهوري منعت سيارات الإسعاف من الوصول للمنطقة لنقل الجرحى والمصابين.. في حين تم نقل القتلى والجرحى من الجنود إلى المستشفى العسكري ومستشفى اليمن الدولي . وتشير التقديرات الأولية سقوط ما لا يقل عن (26) قتيلا و(42) جريحا في المواجهات المحتدمة منذ امس وتدمير عدد من الدبابات والأطقم العسكرية التابعة لقوات الحرس . وقد استمرت المواجهات منذ مساء يوم امس وحتى الساعات الأولى من فجر هذا اليوم بعد توقفها ظهر يوم امس لساعات قليلة (هدنة قات) .. وتجدر الإشارة إلى أن القتلى والجرحى من الجنود يتم نقلهم بسيارات (هاي لوكس) دون مراعاة لآدميتهم وتوفير سيارات إسعاف لنقلهم وتوفير الإسعافات الأولية لهم. كما قال شاهد عيان . كما قامت قوات من الحرس الجمهوري بقصف المنطقة الوقعة اسفل سوق القات (عصيفرة ) ، و كانت هناك مجموعات مؤيدة للثورة تهاجم الدبابات والمصفحات التابعة للحرس الجمهوري والأمن المركزي في منطقة الربيعي (غرب مدينة تعز) لكسر الطوق الأمني الذي تفرضه على المنطقة .. وقد تواردت انباء عن نزوح اعداد كبيرة من سكان المناطق التي تحولت إلى ساحات لمعارك بعد تدمير العديد من المنازل بمن فيها اثر القصف العشوائي . و افادت مصادر بان الاجهزة الامنية بقيادة عبدالله قيران قامت بتوزيع عدد ممن يوصوفون بالبلاطجه الذين تم جلبهم من محافظات اخرى وتم توزيعهم على جميع النقاط الامنية في محافظة تعز (65 نقطه أمنيه) . واكد شهود عيان عن تواجد اعداد كبيرة من "البلاطجة" في بعض المدارس داخل المدينة وضواحيها وقيامهم بتكديس الذخائر والسلاح داخل تلك المدارس. وفي اطار العمليات العسكرية التي شنها القوات الموالية للرئيس صالح ، اكد مصدر بأن هناك ثلاثة طائرات (هيلوكبتر) تنقل السلاح والذخائر من القصر الجمهوري في شارع الستين بصنعاء مباشرة إلى مطار تعز ويتم نقل تلك الأسلحة والذخائر بسرية تامة إلى اماكن مجهولة ولا يتم نقلها إلى المعسكرات المتواجدة في محافظة تعز الأمر فسره البعض بانه إستعدادات للمزيد من التصعيد داخل مدينة تعز . ووردت انباء مؤكدة عن وضع خطط من قبل النظام لعزل مدينة تعز عن ريفها في محاولات للحد من المسيرات اليومية المنددة بالحكم العسكري والمطالبة بسرعة تشكيل مجلس انتقالي . ونقلاً عن ناشط حقوقي " فإن محافظة تعز كانت من اهدأ المحافظات منذ اندلاع الثورة الشبابية وحافظت على سلميتها إلى ان تم جلب عبدالله قيران إلى محافظة تعز كمسؤول امني ومن ثم عين نفسه حاكم عسكري لمحافظة تعز وعودة مراد العوبلي (قائد الحرس الجمهوري ) بعد اشاعات عن عزله من قبل محافظ تعز.. ومن حينها بدأت الفوضى الخلاقه والأعتداءات على أبناء المحافظة بدأوها بهلوكوست الأحد الدامي الذي نُفذ بدعم كامل من الحرس الجمهوري والأمن المركزي واللجنة الأمنية في المحافظة حيث يحتفظ شباب الثورة بملفات سوداء عنهم ينتظر تقديمها للقضاء". وأكد مصدر عسكري ل " التغيير " بان إختلاق العنف والفوضى في محافظة تعز وتحويلها إلى ساحة للمعارك من قبل عبدالله قيران ومراد العوبلي الغرض منه الاستحواذ على اكبر نصيب من المخصصات المالية والذخائر التي اصبحت تباع في الأسواق غير مبالين بالأرواح التي تزهق من الجنود والمواطنين وحالة الأنفلات الأمني الذي يعتبر اوسع باب لنهب اموال الدولة. على حد تأكيده . إضافة أولى ( التاسعة و الربع ) قبل نحو ساعة تجدد القصف المدفعي على المناطق والقرى المحيطة بشارع الستين (بالقرب من مطار تعز) في هجوم عنيف اهتزت له ارجاء المدينة حيث تشن قوات الحرس الجمهوري لليوم الثالث على التوالي قصف شرس وعشوائي بالاسلحة الثقيلة طال منازل السكان الآمنين وتسبب في تشريد ونزوح عدد كبير من السكان الذين تستهدفهم القذائف المدفعيه بطريقة عشوائيه دون مبرر لتدمير منازلهم وترويعهم. ولليوم الثالث على التوالي يشهد شارع الستين مواجهات عنيفه وبات الشارع بكافة امتداده (من مفرق الذكره وحتى الربيعي) والمناطق المجاورة له ساحة معارك عنيفه.. ويأتي تجدد الاشتباكات بعد اجتماع ترأسه اليوم محافظ تعز "حمود الصوفي" مع اللجنة الامنية ممثلة ب " قيران والعوبلي" ولم ترد أنباء عن بواعث الاجتماع ونتائجه.. الا ان بعض المصادر علقت بان اول مخرجات الاجتماع هو تجدد القصف المدفعي.