انطلاقاً من روح العمل الثوري الشبابي - الشعبي وتزامناً مع مواصلة النضال السلمي في جميع ساحات الحرية والتغيير في عموم الوطن، الهادف إلى "إسقاط النظام " أعلن في مديرية خدير بمحافظة تعز (42كيلو متراً شرقي المدينة)-عن إشهار مجلس ثوري أطلق عليه (المجلس الشبابي الشعبي) بعد عدة مشاورات واجتماعات تمخض عنها تشكيل لجنة تحضيرية تم من خلالها تشكيل هيئة تنفيذية مكونة من 17 عضواً ضمت أطيافاً متنوعة من مختلف مناطق المديرية . وقال بيان صادر عن المجلس تلقى " التغيير " نسخة منه : إنه وحرصاً على مشاركة أبناء المديرية في فعاليات العمل الثوري فقد قرروا وبالتنسيق مع شباب المديريات المجاورة تأسيس ائتلاف ثوري يعمل وفقاً لمرجعية أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية بمنأى عن أي نشاطات تدعو إلى العنف والتعصب بكافة أشكاله . وتطرق البيان إلى تضحيات أبناء المديرية "التي لم تكن بمنأى عن العمل الثوري -بل كانت ومازالت سباقة ومن أولى مديريات المحافظة استجابة للفعاليات الثورية ، ومنذ الوهلة الأولى وهي تسطر أنصع صفحات العمل الثوري وتمثل ذلك بمشاركة أبنائها الثوار في ساحات الحرية والتغيير ، كما قدمت وبسخاء عدداً من الشهداء والجرحى وستظل تقدم التضحيات تلو التضحيات أسوة ببقية المديريات الأخرى التي توحدت تحت هدفٍ واحد وهو" إسقاط النظام" كخيار لا رجعة عنه ارتضاه كل اليمنيين سبيلاً لبناء الدولة اليمنية المدنية الحديثة ". وخاطب البيان " الشرفاء الأحرار بالقول :إنه وبرغم هذه الظروف الصعبة والمتغيرات الراهنة التي تعصف بالوطن وبأمنه واستقراره ومقدراته وتعيق تقدمه ولحاقه بركب التغيير والحداثة ، فقد سطر الشعب اليمني بكافة قواه وشرائحه الاجتماعية ملاحم أسطورية أذهلت العالم من خلال النضال السلمي والذي استمر قرابة الخمسة أشهر في صمود غير مسبوق وعزيمة لا تلين" . وتابع "إن محافظة تعز وكغيرها من المحافظات أسهمت في العمل الثوري لتتلقى النصيب الأكبر من الدمار والقمع الذي مارسه النظام وخير دليل على ذلك سقوط عشرات الشهداء والجرحى من أبنائها في ساحات النضال والكرامة " . وأكد البيان أن المجلس لا يسعى إلى إقصاء أو الوقوف ضد أحد بقدر ما يهدف إلى مواصلة النضال السلمي بعيداً عن العنف والتطرف بكافة أنواعه وأشكاله . داعياً كافة الشرفاء الأحرار بكافة توجهاتهم السياسية إلى الانضمام وبطواعية إليه والعمل على مناصرته وترجمة أهدافه ورؤاه " خدمة للوطن وانتصارا لكل الأهداف السامية التي ضحى من أجلها شهدائنا الأبرار وبذل في سبيلها كل غال ونفيس ". وترحم على أرواح " الشهداء الذين سقطوا في ميادين الشرف والإباء ، ورسموا بدمائهم الزكية ملامح يمن الغد ، يمن الحرية والديمقراطية ، يمن الدولة المدنية والمواطنة المتساوية ، يمنٌ يستوعب كافة شرائح المجتمع دونما استثناء لينعم بخيراته كافة أبناء الوطن الحبيب".