قال القيادي في الحزب الحاكم في اليمن عبد الله غانم إن الرئيس صالح سيعود إلى البلاد ولن يسلم السلطة لكنه سيفوض نائبه عبد ربه منصور هادي ببعض مهام الرئاسة ، مستدركا بالقول " عن التفويض الممنوح لنائب الرئيس لا يعني تسليماً للسلطة أو انتقالاً لها، وأن الرئيس صالح سيبقى هو الرئيس الشرعي للجمهورية اليمنية إلى حين انتخاب رئيس جديد " . و أضاف غانم ، وهو رئيس الدائرة السياسية للحزب في مقابلة مع صحيفة الميثاق لسان حال الحزب " إن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر قد قدّم لقيادات المؤتمر وأحزاب المعارضة الرئيسية المنضوية في تكتّل اللقاء المشترك خارطة طريق أو آلية تنفيذية للمبادرة الخليجية تتجاوز النقاط السلبية غير القابلة للتطبيق في المبادرة ". و أوضح أن تفويض صالح لنائبه ببعض صلاحياته يأتي وفقاً للمادة 124 من الدستور اليمني للإشراف على الإعداد لانتخابات رئاسية مبكّرة تجري في نهاية العام الجاري 2011 والدخول في حوارات مع أحزاب المعارضة من أجل هذا الغرض. وقال " إنه بعد الانتخابات المبكّرة لرئاسة الجمهورية سيجري إعداد مشروع دستور جديد يتم الاستفتاء عليه ومن ثم يتم إجراء انتخابات نيابية لأعضاء مجلس النوّاب "البرلمان" وذلك في غضون سنتين من انتخابات الرئاسة المبكّرة. وكان ذكر غانم أن المؤتمر يرحّب مبدئياً بهذه الأفكار التي قدّمها المبعوث الأممي وتجاوزت النقاط السلبية غير القابلة للتطبيق في المبادرة الخليجية والمتمثّلة في التزمين غير العملي لبنودها كأن تشكّل حكومة الوحدة الوطنية خلال أسبوع وتقدّم استقالة الرئيس خلال شهر وتجري انتخابات لرئيس جديد خلال 60 يوماً. ولفت رئيس الدائرة السياسية إلى أن المبعوث الأممي سيعود إلى اليمن مرة خامسة بعد انتهاء شهر رمضان المبارك على أن يتم خلال هذا الشهر الكريم استمرار الاتصالات بين قيادة المؤتمر وقيادات أحزاب اللقاء المشترك. وقال " إن أحزاب اللقاء المشترك لا تزال عند موقفها بأن يتم أولاً نقل السلطة إلى نائب الرئيس وبعدها يجري الحوار وهذا موقف حتى الآن مرفوض" ، مشيرا على أن " المبرّرات الموجودة في المادة 116 من الدستور اليمني التي تنص على أنه في حالة خلو مقعد الرئاسة أو الإصابة بعجز دائم يتم نقل السلطة إلى نائب رئيس الجمهورية، قد انتفت في الحالة الراهنة التي أمامنا لأن الرئيس لم يصب بعجز دائم وعندما يشفى من الحروق التي أصابته جرّاء محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرّض لها في مسجد النهدين بدار الرئاسة سيعود إلى اليمن ليمارس عمله ".