تشهد منطقة الحصبة شمال غرب العاصمة صنعاء و المناطق المجاورة لها منذ الساعات الأولى من فجر اليوم السبت هدوء مشوبا بالحذر بعد مواجهات محدودة اندلعت يوم أمس بين أنصار الزعيم القبلي الشيخ صادق الأحمر و القوات الحكومية أسفرت عن سقوط جرحى في صفوف مناصري الشيخ الأحمر . و قال سكان ل " التغيير " إن التعزيزات العسكرية للقوات الحكومية التي جلبت إلى منطقة الحصبة منذ يومين ما تزال متمرسة في عدد من المواقع ، في المقابل يتمركز مناصرو الشيخ الأحمر في مواقعهم ، فضلا عن تموضعهم في خنادق حفروها في سياق استعدادهم لتجدد المواجهات . و شنت قوات الحرس الجمهوري التي يقودها أحمد علي عبد الله صالح نجل الرئيس اليمني مساء أمس الجمعة هجوما بالمدفعية الثقيلة على مقر قيادة الفرقة الأولى وجامعة الإيمان و كلية الطب ، ولم يسفر الهجوم عن وقوع إصابات . و قالت مصادر خاصة ل " التغيير " إن القصف لم يتوقف على مقر قيادة الفرقة إلا بعد أن هدد اللواء علي محسن بقصف مقر الرئاسة في حال استمر القصف على مقره . و نتيجة للأعمال العسكرية في أكثر من جبهة أوقف مطار صنعاء الدولي الذي لا يبعد كثيرا عن منطقة المواجهات في الحصبة أمس الجمعة حركة الطيران و قام بتحويل الرحلات إلى مطار عدن . وغادرت مئات الأسر منطقة الحصبة خوفا من المواجهات التي يستخدم فيها مختلف الأسلحة المتوسط و الثقيلة . و اعتبر الشيخ صادق الأحمر قصف قوات الحرس الجمهوري لمنزلي شقيقيه حسين و حمير أمس بمثابة خرق للهدنة التي رعتها السعودية و أوقفت المواجهات قبل ما يزيد عن شهرين .