دعت السلطات البريطانية الأحد إلى الهدوء بعد أعمال شغب ومصادمات بين قوات الأمن ومحتجين على مقتل رجل برصاص الشرطة الأسبوع الماضي، أسفرت عن إصابة ثمانية من أفراد الأمن بجراح وإحراق حافلة وعدد من المباني. وقال ستيفن واتسون، قائدة قوة الشرطة بالمنطقة: "لم تكن هناك أي مؤشرات تحذيرية بأننا سنشهد مثل هذا النوع من الفوضى، كالتي رأيناها الليلة." وكانت الاحتجاجات قد بدأت بصورة سلمية، ليل السبت، بتجمع نحو 30 من أصدقاء وأقارب الضحية، ويدعى مارك دوغان، أمام مركز شرطة "توتنام" احتجاجاً على مقتله على يد الشرطة، الخميس. ومع توسع نطاق الاحتجاج وتزايد أعداد المحتجين، تصاعد التوتر في المنطقة، وألقى الحشود القذائف والحجارة والزجاجات الفارغة على سيارات الشرطة، وإضرموا النار فيها، اثناء محاولاتهم إغلاق الشارع الرئيسي في منطقة "توتنام" شمالي لندن، بحسب ما نقلت السلطات البريطانية. وأسفر الهجوم عن إصابة ثمانية من رجال الشرطة بجراح، أحدهم أصيب في رأسه. وأضرمت الحشود الغاضبة النيران في حافلة عامة بجانب بعض المباني، وشوهدت ألسنة اللهب وهي ترتفع مضيئة سماء المنطقة. وحذر قائد قوة الشرطة بالمنطقة، من أن المشاركين في أعمال الشغب سيتم التحقيق معهم وتقديمهم للعدالة، مضيفاً: "ما من أعذار لأولئك الذين شاركوا في مثل هذا المستوى من العنف"، إلا أنه أكد بأن الأولوية، في الوقت الراهن، هو إستعادة الهدوء.