قال وزير الخارجية اليمني الدكتور ابو بكر القربي ان حل الأزمة الراهنة في اليمن يجب ان يكون سياسيا ويجب ان يقود الى التغيير المنشود من قبل الجميع , ولا يمكن ان يكون الحل عسكريا لان الحل العسكري لن يخرج أحد منه منتصرا . وأكد القربي لبرنامج " ظلال الأحداث " بقناة السعيدة الفضائية ان من يعتقدون ان الحل لهذه الأزمة غير سياسي فهم مخطئون , مستبعدا الحل العسكري قائلا " إنه سيقود إلى ما ردده الكثيرون إلى حرب أهلية لأن المجتمع منقسم نصفين والمجتمع قبليا عسكريا سياسيا في إطار الحزب الواحد ". ولفت القربي إلى أن الخيار هو أن الذهاب الى صناديق الاقتراع قائلا " أنا إذا قبلت اليوم أن يخرجوا نصف الشعب لكي يغيروا النظام معنى هذا أنه بعد ستة أشهر ممكن أن أقبل نصف الشعب يخرجوا من شأن يغيروا النظام, الشعب يجب أن يحدد التغيير وفي من يضع الثقة هذا لن يتأتى إلا من خلال صندوق الاقتراع ", مؤكدا بأن الرئيس علي عبد الله صالح لن يتنحى الا عبر صناديق الإقتراع . وكشف القربي ان الرئيس صالح كان قد اتخذ قرار التوقيع على المبادرة الخليجية صبيحة اليوم الذي حدث فيها الاعتداء الإرهابي على جامع دار الرئاسة وحدث ذلك الحادث فأدى إلى التأجيل نتيجة الظروف التي وقع فيها الرئيس , مؤكدا أن المبادرة الخليجية ما تزال تمثل أرضية للحوار لإنهاء الأزمة الحالية في اليمن, ولما تمثله من أهداف أساسية محددة للحفاظ على أمن ووحدة واستقرار اليمن وخطوة عملية بدءا بتشكيل حكومة وصولا إلى انتخابات. وحذر القربي من أن عدم الوصول إلى توافق حول المبادرة الخليجية وجهود الأمين العام للأمم المتحدة لحل الأزمة فان ذلك سيؤدي إلى تفجر الموقف وقال " لايمكن أن يستمر هذا الموقف بهذه الطريقة إلى ما لانهاية ", ورأى بأن لابديل إلا الحوار والاتفاق. مشيرا إلى أن نائب رئيس الجمهورية بذل جهودا حثيثة مع أحزاب اللقاء المشترك وجرت نقاشات جادة شارك فيها سفراء ومبعوث الأمين العامة للأمم المتحدة وكلها تشير إلى أن الأطراف تدرك أن عليها أن تتوافق وأن يتنازل كل طرف, فلايمكن أن يحصل طرف على كل ما يريده وبالتالي الأزمة الحالية تتطلب أن نعيد النظر في المبادرة الخليجية وأن نضعها في الإطار العملي الصحيح الذي سيتم فيه نقل السلطة سلميا وعبر صناديق الاقتراع. واعتبر القربي أن الإشكالية ليست نائب الرئيس أو الرئيس , وأوضح أنه " يجب أن نتفق أولا على الخطوات التي ستتم للوصول إلى نقل السلطة وفقا للدستور في هذا سيتحدد الإطار المتعلق بالرئيس ونائب الرئيس وهي جزء متكامل لايمكن أن نجزئه , مضيفا" أنا عندما أريد أن أحل الأزمة السياسية الحالية يجب أن أتفق معك من النقطة ألف إلى النقطة ياء ".