دعت اللجنة التنظيمية لشباب الثورة في اليمن الثوار في كافة المحافظات إلى الخروج في مسيرات حاشدة يوم غد الأحد في سياق المرحلة النهائية من التصعيد لحسم الثورة التي قامت منذ سبعة أشهر للإطاحة بنظام الرئيس صالح الذي يحكم البلاد منذ 33 عاما . يأتي ذلك في الوقت الذي عززت فيه القوات الموالية للرئيس صالح من انتشارها في الشوارع الرئيسة كافة المرتبطة بمفارق طرق مؤدية إلى منطقة ساحة التغيير وشارع الستين في العاصمة صنعاء. و شوهد تمركز العديد من ناقلات الجند والعربات المصفحة الإضافية التابعة لقوات الأمن المركزي في أنحاء متفرقة من شارع الزبيري، أطول شوارع العاصمة صنعاء، كما عززت حواجز ونقاط التفتيش المستحدثة على طول شارعي ،45 المتفرع من شارع الستين والخمسين الذي يقع فيه مجمع دار الرئاسة بمديرية السبعين، كما أغلق المدخل الجنوبي لساحة العروض بميدان السبعين، الذي يعد مفرق الطرق المختصر المؤدي إلى منتصف شارع الخمسين المقابل لمقر المجمع الرئاسي وحصر السماح بالمرور للسيارات التابعة لمؤسسة الرئاسة وللموظفين والعسكريين العاملين بالأخير . وذكرت مصادر في المعارضة أن قوات الحرس الجمهوري التي يقودها أحمد نجل الرئيس صالح تواصل تكديس الأسلحة والعتاد العسكري في منطقة السبعين التي يقع فيها القصر الجمهوري ، لافتة إلى أنه أدخل فجر أمس الجمعة مجموعه دبابات نوع ( تي92) الروسية الصنع . و شهد أمس الجمعة احتجاجات واسعة في 16 محافظة يمنية ، في الجمعة التي أطلق عليها " التصعيد الثوري " . وهتف المتظاهرون الشباب في صنعاء أن "التصعيد أمر لا بد منه لوضع حد سريع للنظام"، وأن "اليمن سيتبع خطى ليبيا." و يأتي التصعيد في أعقاب بيان أصدره اللواء المنشق علي محسن، هدد فيه باستخدام القوة لضمان نجاح الثورة اليمنية، وقال: "نحن نعلم أن الثورة سوف تحتاج التدخل العسكري، وسنعمل على تحقيق ذلك."