أعرب مجلس شباب الثورة عن استغرابه من بيان الهيئة التنفيذية للمجلس الوطني للقوى الثورية الصادر يوم الثلاثاء الموافق 13 سبتمبر 2011، والذي طالب فيه الرئيس صالح بالالتزام بالمبادرة الخليجية ومقترحات المبعوث الأممي بن عمر كآلية لتنفيذها واعتبرها خارطة الحل السياسي " . وقال المجلس في بيان له اليوم – تلقى " التغيير " نسخة منه " إن البيان الصادر عن الهيئة التنفيذية للمجلس الوطني ، يعبر فقط عن أحزاب اللقاء المشترك وشركاءها التي وقعت على المبادرة وحضرت جلسات بن عمر ، ولا يعبر بأي حال من الأحوال عن الثوار وقواهم الشبابية في الساحات والميادين ، الذين طالما أعلنوا موقفهم المبدئي الرافض للمبادرة الخليجية وبعدها لمقترحات بن عمر باعتبارهما يلغيان شرعية الثورة الميدانية ومشروعيتها الأخلاقية التي ترفض تقديم الحصانات للقتلة وناهبي المال العام ومرتكبي حالات الفساد ، ولا ترضى بغير التغيير الجذري الشامل هدفا ضحى لأجله الثوار ، ولا يزالون يقدمون مئات الشهداء وآلاف الجرحى لأجله ". و تساءل البيان " كيف يصدر مثل هذا البيان عن مجلس وطني يدعي أنه ممثلاً للقوى الثورية ، في حين صيغ البيان بما يوحي بأن الهيئة التنفيذية والمجلس الوطني تتبع كلية أحزاب اللقاء المشترك ، وكأنه تم إنشاءهما من أجل محاولة إضفاء الشرعية الثورية على المبادرة الخليجية ومعها مقترحات مبعوث الأممالمتحدة بن عمر والتي رفضتها الثورة الشبابية الشعبية جملة وتفصيلا " . و أكد بأن " أي محاولة لإضفاء الشرعية الثورية على تلك المبادرات التي وقعت في الغرف المغلقة بعيدا عن الثوار وإرادتهم الثورية، والسعي للالتفاف على الساحات والميادين الثورية وتسخيرها لخدمة المبادرات والاتفاقيات والحوارات التي تنتقص من الثورة وأهدافها ومطالبها وتطلعاتها في التغيير الجذري للنظام ، أمر مرفوض وستقف ضده الثورة الشبابية الشعبية ". ودعا بيان مجلس شباب الثورة أحزاب اللقاء المشترك وشركاءه إلى عدم " الاستمرار في تصادم فعلهم السياسي مع الفعل الثوري وإلى المضي وراء الثورة بطريقة تكفل توظيف الفعل السياسي لخدمة أهداف الثورة ، لا أن تسخر الثورة كورقة ضغط لخدمة مطالب الساسة " . إليكم نص البيان : (( بيان هام )) ((حول بيان الهيئة التنفيذية للمجلس الوطني الداعم للمبادرة الخليجية وآليات بن عمر)) وقف مجلس شباب الثورة أمام بيان الهيئة التنفيذية للمجلس الوطني للقوى الثورية الصادر يوم الثلاثاء الموافق 13 سبتمبر 2011، والذي طالب فيه الرئيس المخلوع بالالتزام بالمبادرة الخليجية ومقترحات المبعوث الأممي بن عمر كآلية لتنفيذها واعتبرها خارطة الحل السياسي ، وإذ يعد مجلس شباب الثورة البيان الصادر عن الهيئة التنفيذية للمجلس الوطني ، معبرا فقط عن أحزاب اللقاء المشترك وشركاءها التي وقعت على المبادرة وحضرت جلسات بن عمر ، ولا يعبر بأي حال من الأحوال عن الثوار وقواهم الشبابية في الساحات والميادين ، الذين طالما أعلنوا موقفهم المبدئي الرافض للمبادرة الخليجية وبعدها لمقترحات بن عمر باعتبارهما يلغيان شرعية الثورة الميدانية ومشروعيتها الأخلاقية التي ترفض تقديم الحصانات للقتلة وناهبي المال العام ومرتكبي حالات الفساد ، ولا ترضى بغير التغيير الجذري الشامل هدفا ضحى لأجله الثوار ، ولا يزالون يقدمون مئات الشهداء وآلاف الجرحى لأجله . وإذ يستغرب مجلس شباب الثورة كيف يصدر مثل هذا البيان عن مجلس وطني يدعي أنه ممثلاً للقوى الثورية ، في حين صيغ البيان بما يوحي بأن الهيئة التنفيذية والمجلس الوطني تتبع كلية أحزاب اللقاء المشترك ، وكأنه تم إنشاءهما من أجل محاولة إضفاء الشرعية الثورية على المبادرة الخليجية ومعها مقترحات مبعوث الأممالمتحدة بن عمر والتي رفضتها الثورة الشبابية الشعبية جملة وتفصيلا ، ويؤكد مجلس شباب الثورة بأن أي محاولة لإضفاء الشرعية الثورية على تلك المبادرات التي وقعت في الغرف المغلقة بعيدا عن الثوار وإرادتهم الثورية، والسعي للالتفاف على الساحات والميادين الثورية وتسخيرها لخدمة المبادرات والاتفاقيات والحوارات التي تنتقص من الثورة وأهدافها ومطالبها وتطلعاتها في التغيير الجذري للنظام ، أمر مرفوض وستقف ضده الثورة الشبابية الشعبية. إن مجلس شباب الثورة يدعو أحزاب اللقاء المشترك وشركاءه إلى عدم الاستمرار في تصادم فعلهم السياسي مع الفعل الثوري وإلى المضي وراء الثورة بطريقة تكفل توظيف الفعل السياسي لخدمة أهداف الثورة ، لا أن تسخر الثورة كورقة ضغط لخدمة مطالب الساسة، إن مجلس شباب الثورة وهو يذكر المشترك وشركاءه بأن هناك شباب وقوى ثورية في ساحات الحرية وميادين التغيير سبق أن التزم لهم بمساندتهم وتعهد بعدم الالتفاف على ثورتهم . فإنه يؤكد أن إصراره على تمثيله للساحات والميادين وطرح نفسه كصاحب القرار الأوحد ومضيه في تشكيل اللجان والمجالس الوطنية والهيئات الثورية التي تحقق له السيطرة على الفعل الثوري ، بطريقة تكفل تأمين الساحات وتبعيتها للمبادرات ، التي تكفل له الشراكة في السلطة ورحيل صالح وبقاء نظامه، أمر لا يمكن أن يحدث حسب منطق الثورات التي لا ترضى دون التغيير الجذري الشامل للأشخاص والنظم والسياسات. إن مجلس شباب الثورة يؤكد أن شرعية نظام علي عبد الله صالح قد أسقطته الثورة الشبابية الشعبية إلى غير رجعة ، وأن أي مطالبة للرئيس المخلوع بالدعوة إلى انتخابات مبكرة ونقل صلاحياته لنائبه وتشكيل حكومة مشتركة من المعارضة والمؤتمر الشعبي العام عبر صلاحيات ينقلها أو يفوض ببعضها أو حكومة يشكلها أو انتخابات مبكرة يرعاها ويدعوا إليها ، كما تنص مبادرة الخليج وآليات بن عمر ، لا تعنيان سوى شئ واحد وهو أن علي عبد الله صالح ونظامه هو من يملك الشرعية وهو من يمنح المشروعية ، وماثمة ثورة شبابية شعبية جعلته فاقد السيطرة ونزعت عنه المشروعية. كما يؤكد المجلس بأن دولة العدل والقانون التي قامت لأجلها الثورة الشبابية الشعبية ، وقدمت في سبيلها التضحيات بسخاء في كل الساحات والميادين قائمة لا محالة ، وأن لا مكان في أجندة الثوار لضمانات وحصانات بعدم الملاحقة والمساءلة على قضايا الفساد تقدمها المبادرة الخليجية أو الأممية أو اي مبادرة في الدنيا لا تضمن تحقيق أهداف الثورة كاملة ، هذه ثورة عظيمة لشعب عظيم لا تقبل بأنصاف الحلول وأعشار المعالجات. المجد والخلود للشهداء ، الشفاء للجرحى ، النصر للثورة صادر عن مجلس شباب الثورة اللجنة التحضيرية 15-9-2011
