أكد الزعيم القبلي صادق الأحمر شيخ قبيلة حاشد ، كبرى القبائل اليمنية ، الذي خاض أنصاره مواجهات عنيفة مع قوات موالية للرئيس على صالح اثر إعلانه الانضمام لاحتجاجات شعبية تطالب باسقاط نظامه بد 33 عاما من الحكم ، التزامه بالهدنة . وقال بيان صادر عن مكتب الأحمر – تلقى " التغيير " نسخة منه – " في تمام الساعة الثانية عشر والنصف من فجر أمس كانت العشرات من قذائف الهاون والاربيجي تمطر الحصبة من قوات الحرس العائلي المتمركزة شمال وشرق الحصبة وكذا من وزارة الداخلية والنجدة " .. " ولقد فوجئنا كما فوجئ اليمنيون بذلك العدوان الهمجي الذي ذهب ضحيته مواطنين أبرياء كانوا في محلاتهم التجارية وسقط أيضا بسببه عدة جرحى من المارة, و أضاف " رغم أن الرد على العدوان كان حقا مشروعا إلا أننا التزمنا العقل والحكمة ولم نرد ولم نطلق نيران كما زعمت كذبا وزورا وزارة الداخلية, ولو ردينا لاشتعلت الفتنة في الحصبة وفي غيرها, لكن حرصنا على حقن الدماء واستتباب الأمن والتزامنا بالهدنة " . و تابع " نجدد إلزامنا بما قطعناه على أنفسنا من هدنة لحقن الدماء ونشر الأمن والطمأنينة لنؤكد ان ذلك ليس من موقف الضعف آملين ان يعي الغوغاء المقامرون ان القوة ليست في السلاح بل هي في قوة الحق الذي نؤمن به ونسير عليه مع كل أبناء اليمن الشرفاء وقد سمعنا ان رئيس الجمهورية بالإنابة التزم بوقف الاعتداءات على الحصبة رغبة في استمرار الهدنة وهي جهود نقدرها " . و اختتم البيان بالقول " يا احرار اليمن وثواره لقد أصبح من حق اليمنيين اليوم أكثر من اي وقت مضى التغيير والخلاص من هذا الكابوس الذي جثم على صدورنا ردحا من الزمن وضيق على الناس معايشهم حتى خرجوا بالملايين إلى ساحات التغيير ينشدون الحرية العدالة والكرامة والخير والتقدم فواجههم علي صالح بالرصاص وسفك دمائهم فسقطت شرعيته منذ سقوط أول شهيد في مواجهة الظلم, والغريب ان هذا النظام الظالم المستبد لا يزال يستهتر بدماء اليمنيين وتضحياتهم وجهود الأشقاء والأصدقاء ويظن ان بمقدوره مغالطة الناس وغوايتهم والتمسك المخزي بالسلطة ولو على جماجم اليمنيين فكانت آخر اكذوباته القرار الذي أصدره بتفويض نائبه بالحوار مع المعارضة متجاهلا ما تم التوصل اليه في هذا الإطار وهي أساليب مكشوفة لن يقبل بها اليمنيون وترفضها المعارضة التي سلكت كل السبل لإقناع هذا النظام الفاسد بالتغيير نحو الأفضل فصد كل الأبواب في وجهها ".