أعلنت القوات الموالية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح اليوم الثلاثاء وقفها لإطلاق النار في العاصمة صنعاء التي تشهد مواجهات عنيفة بين قوات صالح و القوات المؤيدة للثورة ، عقب أدمى حملة على المظاهرات المطالبة بإسقاط من تبقى من أفراد عائلة الرئيس صالح منذ ثلاثة أيام . و قال مصدر عسكري إن " وحدات القوات المسلحة والأمن التزمت بتنفيذ التوجيهات الصارمة التي أصدرها عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية بإيقاف إطلاق النار في العاصمة صنعاء " . و نقلت وكالة الأنباء الرسمية عن المصدر قوله "إن القوات المسلحة والأمن ومنذ لحظة صدور التوجيهات توقفت نهائيا عن إطلاق النار من جانب واحد" .. رغم استمرار المنشقين والمتمردين في قيادة الفرقة الأولى مدرع وميليشيات حزب الإصلاح وجامعة الإيمان وعصابات أولاد الأحمر في الاعتداء والاستفزاز وعدم الالتزام من جانبهم بتوجيهات نائب رئيس الجمهورية بإيقاف إطلاق النار نهائيا وما زالوا مستمرين في استفزاز القوات المسلحة والأمن والاعتداء على المواطنين إلى جانب استمرار تمركز القناصين التابعين لهم في العمارات المرتفعة الواقعة في الأحياء القريبة من شارع الزبيري وشارع بغداد وشارع هايل.. وشارع الجامعة والقيام بقنص أفراد الدوريات العسكرية والأمنية والمارة من المواطنين والاعتداء على المنازل". و اعترف المصدر بمقتل جندي و إصابة ثلاثة آخرين في المواجهات اليوم . وكانت مصادر في المعارضة ذكرت أن قائد الحرس الجمهوري و القوات الخاصة أحمد علي عبد الله صالح نجل الرئيس اليمني رفض توجيهات نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي بوقف إطلاق النار في صنعاء ، غير أن مكتبه نفى ذلك . يأتي ذلك ،عقب وصول وسيط الاممالمتحدة جمال بن عمر والامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني الى صنعاء يوم الاثنين في إطار مساع لتسوية سياسية . ووفق صفحات لناشطين في الثورة على الموقع الاجتماعي " فيسبوك" فقد ، فقد ذكرت مصادر أمنية ان هناك اتفاق هدنة بين قوات الحرس الجمهوري و قوات الفرقة الاولى مدرع الموالية للثورة على اساس انسحاب مدروس من الطرفين، حيث وأن الفرقة الاولى ما زالت مسيطرة على جولة كنتاكي حتى بداية شارع صخر اي على مسافة 200 متر تقريبا من الجولة . كما ان قوات الفرقة الاولى مازالت متواجدة في محيط المستشفى الجمهوري وتتمترس هناك وتراجعت من وزارة النفط بعد القصف العنيف من الحرس الجمهوري كما انها تسيطر على محيط وزارة الشباب ومتمترسين هناك ويتواجهون بالاسلحة الخفيفة مع معسكر التموين التابع للحرس مقابل مقر بنك التسليف الحكومي . و ذكرت الصفحات أن الاتفاق ايضاً يقضي بانسحاب الفرقة من المواقع التي احتلتها مؤخرا مع ايجاد قنوات حماية للمعتصمين .