أوفد تكتل الثورة اليمنية في مصر أمس الاثنين 19/9/2011وفدا نسائيا من الناشطات في المجال الحقوقي والثوري برئاسة الاستاذة سبأ العبدلي نائب رئيس التكتل إلى مكتب الأممالمتحدة لتسليم بيان صادر عن التكتل طالب فيه بتنفيذ توصيات التقرير على وجه السرعة بوقف الاعتداءات فوراً تجاه المحتجين سلمياً, واحالة ملف جرائم نظام صالح ضد الإنسانية إلى مجلس الأمن تمهيداً لتقديم صالح وأقاربه وأركان نظامه إلى محكمة الجنايات الدولية جراء ما اقترفوه من ممارسات دموية بحق أبناء الشعب اليمني. وأوضح البيان الذي سلمه الوفد المكون من أكثر من خمسة عشر ناشطة بأن "هذا النظام قد تمادى في عنفه وإرهابه ضد المواطنين اليمنيين المسالمين والمتشوقين للحرية والعدالة والكرامة الإنسانية فإستخدم القوة الغاشمة في مواجهة الاعتصام المشروع والحراك السلمي الذي ابتدعته جماهير شعبنا اليمني في المحافظات الجنوبية 2007م" . و أضاف " عندما قامت ثورة فبراير رفع الشعب اليمني الكارت الأحمر لعلي صالح بعد جمعة الكرامة 18مارس2011م لكي يرحل بعد أن تسلط على حكم اليمن قرابة 33عاماً, لكن ما تسمى بالمبادرة الخليجية جاءت لتمنحه الكارت الأخضر في القتل الجماعي للمتظاهرين والمعتصمين سلمياً , فارتكب محرقة تعز 29مايو2011م ,والعديد من المذابح والمجازر بحق أبناء الشعب اليمني في صنعاءوتعز والحديدة وعدن واستهدف المدنيين في أرحب وأبين ونهم والحيمتين بغارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي راح ضحاياها مئات الشهداء وألاف الجرحى والمعوقين, وتدمير عشرات المنازل والمزارع". و تابع البيان " الشعب اليمني فقطع الكهرباء على المواطنين في معظم ساعات اليوم, وإحتكر المشتقات النفطية إلا لأتباعه, وحاصر المدن الرئيسية لأيام متعددة بهدف تحويل الثورة الشبابية الشعبية السلمية إلى أزمات حياتية ومعيشية تحيل حياة المواطنين إلى معاناة حقيقية . وأكد البيان على "أنه ما كان لهذا النظام الدموي ان يستمر في مسلسل جرائمه , لولا قصور المنظمات الحقوقية عن أداء دورها ,ولولا الصمت الاقليمي والعربي والدولي ,ولولا إزدواجية المعايير التي تتخذها القوى المهيمنة , وإلا ما الفرق بين القذافي وصالح في تعاملهما مع ثورتي شعبيهما" . وفي الاخير طالب البيان المجتمع الدولي ان يلتفت الى الشعب اليمني الصامد والصابر والذي يسطر كل يوم ملحمة من النضال السلمي في مواجهة ألة الموت والدمار , وان يرفع الغطاء ويوقف الدعم لبقايا نظام صالح , فالثورة اليمنية "هي درة ثورات الربيع العربي " .