توفى احد شباب الثورة الذين سقطوا في تظاهرة مطلع الجاري برصاص قوات الامن الموالية للرئيس صالح بمدينة تعز "جنوباليمن" اثر إصابته برصاصة في بطنه . وقالت مصادر طبية ل " التغيير" أن الشاب عبد الرحمن محمد احمد احد الجرحى الذين سقطوا ألاثنين الماضي بجولة حوض الاشرف توفي متأثرا برصاصة في بطنه اليوم الخميس . خرج مئات الآلاف بمدنية تعز في مسيرة جماهيرية حاشدة للتنديد بالمجازر التي ترتكبها قوات بقايا النظام وأبناء الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بحق المتظاهرين سليما المطالبين بإسقاط نظامه . وندد المتظاهرون بالصمت العربي والدولي من القتل الجماعي والمجازر التي يتعرض له شباب الثورة اليمنية السلمية من قبل القوات الموالية لصالح التي يقودها أبنائه وأقاربه , مطالبين المجلس الوطني التحرك الجاد وسرعة الحسم وإيقاف هذه المجازر وعدم الخوض في حوارات, كما طالبوا دول الخليج والسعودية على وجه الخصوص بعدم "التدخل" الذي قالوا إنه يريد إجهاض الحسم الثوري . وجاب المشاركون في التظاهرة عدد من شوارع المدينة منفذين وقفات احتجاجية بشارع جمال ووقفة في جولة حوض الاشرف القريبة من مبنى محافظة تعز تنديدا بأعمال القتل الجماعي الذي يمارسه بقايا النظام والمطالبة بمحاكمة القتلة والمجرمين, مرددين هتافات ضد المجازر التي يرتكبها "الحرس والأمن العائلي" ضد الشباب العزل في ساحة الحرية والتغيير في العاصمة صنعاء و تعز وأرحب وأبين وغيرها من المحافظات أمام صمت عربي وعالمي " , وما بزال شباب التصعيد مرابطون بجولة الحوض حتى ساعة كتابة الخبر . وفي سياق مصل ، قالت مصادر متطابقة ل "التغيير" إن قوات من الأمن المركزي قامت باقتحام معهد تعز العالي للعلوم الصحية وبناية لمواطن يدعي محمد شمسان اليوسفي بحوض الاشراف بذريعة أن هناك من يقومون بتصوير ما يحدث للمتظاهرين من اعتداءات من على هذه المنازل التي تم اقتحامها وينقلونها عبر كمراتهم إلى وسائل الإعلام من جانب آخر، نددت نقابة خطباء اليمن فرع تعز في بيان لها بمجازر بقايا النظام في صنعاءوتعز وغيرهما واعتبرت ما يحدث في مدن اليمن من قتل وتخريب من كبائر الذنوب التي إن لم تدفع نزل عقاب الله بالأمة جميعاً، مشيرا إلى أن الواجب الشرعي يلزم كل قادر على دفع هذا العدوان ويحرم على كل مسلم تأييد هذا الاعتداء بقول أو فعل أو خذلان للحق وتهرب من نصرة المظلوم. وتبرأت نقابة الخطباء بتعز إلى الله من "هذه الأفعال الشنيعة من سفك الدماء وهدم البيوت على أهلها وإفزاع الآمنين، مشيرة إلى أنها من المنكرات الشرعية العظيمة التي يجب على الناس إنكارها بأقوى عبارة، داعية إلى محاكمة عادلة لكل المعتدين والمتورطين في هذا المنكر الشنيع". ودعت النقابة في البيان ، الذي حصل "التغيير"على نسخة منه ، أبناء الشعب اليمني الذين لم يلتحقوا بركب الثورة " الوقوف ضد هذه الجرائم والالتحاق بالثورة المباركة، كما دعت من تبقى في القوات المسلحة والأمن الانحياز إلى شعبهم وحماية ثورتهم السلمية".