جرح خمسة أشخاص بمحافظة تعز الأربعاء الفائت، منهم اثنان بالرصاص الحي، فيما أختنق ثلاثة آخرين بالغازات التي وصفت بالغريبة واستخدمتها قوات النظام في تفريق المتظاهرين بجولة حوض الأشراف. وكانت هذه القوات قد استخدمت خراطيم المياه، إضافة إلى الأسلحة المتوسطة والخفيفة في التفريق التظاهرة التي كانت تعتزم تنفيذ وقفة احتجاجية أمام ديوان المحافظة تضامناً مع ما تعرض له شباب الثورة السلميين من أعمال إبادة جماعية في كل من صنعاءوتعز على يد القوات التابعة للنظام. وتجمعت المسيرة من عدة أحياء ومديريات متفرقة بالمحافظة وطافت عدة شوارع بالمدينة وردد المتظاهرون من خلالها العديد من الشعارات المناوئة لزيارة الدكتور/ عبداللطيف الزياني الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي، كما نددوا بالصمت العربي والدولي من المجازر التي ترتكبها قوات بقايا النظام تجاه المتظاهرين من الشباب، مطالبين بذات الوقت المجلس الوطني التحرك الجاد وسرعة الحسم بإيقاف هذه المجازر وعدم الخوض في حوارات من شأنها تأخير الحسم ومن ضمن ما هتف المتظاهرون " يازياني. يازياني لانريدك مرة ثاني "، " يا مجلسنا الوطني نريد إنقاذ وطني ". وتأتي تظاهرة الشباب الأربعاء بعد ليل مرعب عاشه سكان تعز نتيجة استهداف المدينة بالأسلحة الثقيلة من قبل هذه القوات، مما أدى إلى تضرر العديد من المنازل وخاصة الواقعة في أحياء الروضه – زيد الموشكي، الهريش، حي جامع الإيمان, وكان القصف قد بدأ من منتصف الليل واستمر حتى ساعات الصباح الأولى. من جانب آخر صدر بيان عن نقابة خطباء اليمن فرع تعز بشأن مجازر بقايا النظام في صنعاءوتعز وغيرهما اعتبر ما يحدث في مدن اليمن خاصة في صنعاءوتعز وغيرها من قتل وتخريب من كبائر الذنوب التي إن لم تدفع نزل عقاب الله بالأمة جميعاً، مشيرا إلى أن الواجب الشرعي يلزم كل قادر على دفع هذا العدوان ويحرم على كل مسلم تأييد هذا الاعتداء بقول أو فعل أو خذلان للحق وتهرب من نصرة المظلوم. وتبرأت نقابة الخطباء بتعز إلى الله من هذه الأفعال الشنيعة من سفك الدماء وهدم البيوت على أهلها وإفزاع الآمنين، مشيرة إلى أنها من المنكرات الشرعية العظيمة التي يجب على الناس إنكارها بأقوى عبارة، داعية إلى محاكمة عادلة لكل المعتدين والمتورطين في هذا المنكر الشنيع. ودعت النقابة في البيان الذي حصلت الصحيفة على نسخة منه أبناء الشعب اليمني الذين لم يلتحقوا بركاب الثورة الوقوف ضد هذه الجرائم والالتحاق بالثورة المباركة، كما دعت من تبقى في القوات المسلحة والأمن الانحياز إلى شعبهم وحماية ثورتهم السلمية.