سمع ذوي انفجارات قوية وسط مدينة تعز منتصف الليلة الفائتة وإطلاق رصاص ومعدلات من مستشفى الثورة على ساحة الحرية بتعز. وقدأصيب مساء أمس بمحافظة تعز العديد من الشباب بحالة اختناقات ورعاف ( نزيف من الأنف) جرى استنشاق روائح منبعثة من قنابل تم إلقاؤها من قبل قوات الأمن المركزي بشارع الحوض, أثناء تجمعهم بذات المكان للتنديد بالجرائم التي ارتكبتها قوات النظام بالعاصمة صنعاء. وقال شاهد عيان: إن بعض القنابل التي استخدمت في تفريق الشباب لم تكن كالمعتادة لعدم انبعاث أدخنه منها وإنما غازات غريبة تصيب مستنشقها, مرجحاً أن تكون غازات أعصاب كتلك التي تستخدم ضد الإرهاب, وصحب إطلاق الغازات إطلاق الأعيرة النارية بكثافة في الهواء كما استخدمت خراطيم المياه في تفريق المتظاهرين. وكان مساء أمس قد شهد تجمع عدة مسيرات انطلقت من عدة أحياء وشوارع بالمحافظة إلى حوض الأشراف وتنفيذ وقفة احتجاجية للتنديد بالجرائم الوحشية التي ارتكبها النظام تجاه المتظاهرين سلمياً بالعاصمة صنعاء. وترافق وصول المسيرة إلى أمام الحاجز الأمني الذي يفصل شارع الحوض عن المحافظة وصول تعزيزات عسكرية حاشدة إلى ذات المكان لمنع المتظاهرين من التقدم نحو المحافظة. ودعا شباب الثورة بتعز كافة أبناء تعز لمسيرة جماهيرية – من المقرر أن تنطلق صباح اليوم - للتنديد بمجزرة القاع التي ذهب ضحيتها عشرات الشهداء ومئات الجرحى. من جانب آخر اغتال مسلحون يوم أمس في مفرق الذكرة, بالقرب من مطار تعز الدولي بمديرية التعزية الشيخ/ فيصل دحوه أحد مشايخ تعز المناصرين لثورة الشباب السلمية وذكر شهود عيان أن ثلاثة مسلحين باغتوا الرجل أثناء خروجه من منزله وقاموا بإطلاق وابل من الرصاص تجاهه كما أصيب مواطن بجواره وبعدها لاذ منفذو العملية إلى نقطة تابعة لقوات الحرس القريبة من المطار والاحتماء فيها. وفي سياق متصل قامت قوات موالية للنظام ومعززة بعدة أطقم عسكرية صباح أمس أيضاً بالاعتداء على مسيرة حاشدة مناوئة للنظام في مدينة الراهدة, حيث قامت هذه القوات بإطلاق النار على المتظاهرين مما أدى إلى إصابة شخص واعتقال أثنين آخرين. وفي صعيد مشابه شهدت المحافظة صباح أمس مسيرة حاشدة جابت عدة شوارع وأماكن جديدة بالمحافظة لم تدخلها من قبل وطالب المتظاهرين بإسقاط بقايا النظام ومحاكمتهم على الجرائم التي ارتكبوها في حق شباب الثورة في جميع المحافظات , كما طالب المتظاهرين بسرعة الحسم. من جانب آخر سمع في تعز ليلة أمس دوي انفجارات عديدة ومتقطعة في شارع الستين استمرت لعدة ساعات ولم تعرف أسبابها وقال متابعون إنها تأتي ضمن مخطط الحرب النفسية التي تمارسها قوات النظام على تعز ومواطنيها. وأكدت مصادر محلية سماع أصوات انفجارت فجر اليوم ناتج عن قصف بمنطقة الستين وإطلاق النار بالأسلحة الخفيفة المتوسطة من قبل قوات النظام المتواجد في المعهد الصحي ومستشفى الثورة على زيد الموشكي وحي الروضة وساحة الحرية والحارات المجاورة لها.