سقط 8 جرحى في مدينة تعز اليوم جراء إعتداء عبيد بقايا النظام على مظاهرة وصلت إلى منطقة حوض الأشراف قرب مبنى المحافظة, هتفت لصنعاء وتعهدت بإسقاط بقايا عائلة السفاح علي صالح ومحاكمة النازيين الجدد. المظاهرة التي جابت شوارع تعز تأتي في إطار التصعيد الثوري والتنديد بالمجازر الوحشية التي ترتكبها عصابة عائلة صالح في صنعاءوتعز وأرحب ونهم , كما ردد المتظاهرون شعارات الرفض للمبادرة الخليجية وزيارة الزياني التي جاءت ضمن محاولات إنقاذ بقايا العائلة .
على صعيد متصل دعا علماء وخطباء تعز إلى دفع العدوان والوقوف في وجه جرائم النظام معتبرين ذلك واجبا شرعيا على كل قادر , كما اعتبروا القتل وسفك الدماء والتخريب وهدم المنازل وإفزاع الأمنيين في صنعاءوتعز وغيرهما من المناطق من الكبائر والمنكرات الشرعية العظيمة التي يجب على الناس إنكارها.
وقالوا في بيان صادر عن نقابة الخطباء: الحمد لله رب العالمين القائل : " وَمَنْ يَقْتُلْ مؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدّ َلَهُ عَذَابًا عَظِيمًا" وبعد: فإن مما لا خلاف فيه بين العلماء والعقلاء على أن نصرة المظلوم واجبة وزجر المعتدين والظالمين وكفهم عن الأذى فرض على الأمة ففي البخاري ومسلم عن البراء بن عازب قوله صلى الله عليه وسلم قال "أمرنا بعون الضعيف ونصرة المظلوم" وقال العلماء والخطباء : لاشك أن ما يحدث في مدن اليمن خاصة في صنعاءوتعز وغيرها من قتل وتخريب من كبائر الذنوب التي إن لم تدفع نزل عقاب الله بالأمة جميعاً قال تعالى : ﴿وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾(25) الأنفال .وفي الحديث الصحيح (إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوُا الظَّالِمَ فَلَمْ يَأْخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللَّهُ بِعِقَابٍ من عنده) . مؤكدين : أن الواجب الشرعي يلزم كل قادر دفع هذا العدوان ويحرم على كل مسلم تأييد هذا الاعتداء بقول أو فعل أو خذلان للحق وتهرب من نصرة المظلوم وليحذروا قول الله تعالى : ﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ ﴾ وأضاف البيان : لاشك أن السكوت عن الجريمة مشاركة فيها ومن هنا فإن نقابة الخطباء فرع تعز تبرأ إلى الله من هذه الأفعال الشنيعة من سفك الدماء وهدم البيوت على أهلها وإفزاع الآمنين، وتعتبرها من المنكرات الشرعية العظيمة التي يجب على الناس إنكارها بأقوى عبارة، وتدعو إلى محاكمة عادلة لكل المعتدين والمتورطين في هذا المنكر الشنيع. كما دعو أبناء الشعب اليمني الذين لم يلتحقوا بركاب هذه الثورة والالتحاق بالثورة المباركة والوقوف ضد هذه الجرائم, وكذلك ندعوا من تبقى من إخواننا في القوات المسلحة والأمن الانحياز إلى شعبهم وحماية ثورتهم السلمية . ﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَايَعْلَمُونَ﴾.