أصيب شابان أحدهم فقد إحدى قدميه في تجدد القصف المدفعي للقوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح علي أحياء بمدينة تعزجنوباليمن . وقالت مصادر متطابقة ل التغيير" إن الشابان نور الدين حسين و إبراهيم سعيد أصيبا إصابات بالغة بعد منتصف ليلة أمس الخميس نتيجة سقوط قذائف مدفعية أطلقتها ثكنات الحرس الجمهوري والأمن المركزي المتمركزة في مستشفى الثورة على أحياء شمال ساحة الحرية وسط المدينة . كما استهدفت القوات الموالية لصالح ساحة الحرية في وقت متأخر مساء أمس مما أدي إلى اشتعال ألسنة اللهب في فندق ألمجيدي الواقع في نطاق الساحة جراء قذائف مدفعية إصابة المبنى وتمكن شباب الثورة من السيطرة على النيران بعد اندلاعها بنصف ساعة حسب مصادر في الساحة , وطبقا للمصادر فان قوات في معسكر الأمن المركزي أطلقت قذائف باتجاه إحياء زيد الموشكي والروضة تزامن مع انفجاريين عنيفين هزا مدينة تعز كانا قصف مدفعي من قبل قوات الحرس الجمهوري المتمركزة في مستشفى الثورة العام استهداف ساحة الحرية و إحياء قريبه منها . وكان انتشار أمني لافت شهدته المدينة بعد مغرب أمس لقوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي في عدد من إحياء المدينة ومداخلها و تركز الانتشار في جولة الأخوة وحوض الأشراف والمجلية ومداخل مناطق شرعب والربيعي والحوبان والضباب, فيما أعتلى عدد من القناصة بنايات جديدة خلف مبنى اليمنية ومبنى قيد الإنشاء عند مدخل سوق الأشبط بحوض الأشراف . وقال شهود عيان إنه شوهد في سماء ساحة الحرية مساء الخميس أضواء كاشفة أطلقتها القوات الموالية لصالح فوق الساحة والأحياء المجاورة لها ، مرجحين بأنها كانت لغرض تحديد بعض المواقع لاستهدافها بالقصف. وفي سياق متصل ، خرج مئات الآلاف من اليمنيين بمدينة تعز ، في مشهد غير مسبوق ، منذ محرقة ساحة الحرية لأداء صلاة ما أطلق عليها بجمعة "واثقون بنصر الله" . وحيا خطيب الجمعة مواقف أمهات وإباء الشهداء والجرحى الذين قال ضربوا أروع الأمثال في الصبر, مشيدا بصمود شباب الثورة في مختلف ساحات الحرية وميادين التغيير, وطالبهم بالصبر والصمود في وجه التحديات، مؤكدا بأن العودة للوراء مستحيلة وان الدماء التي سالت في الساحات هي أغلى الدماء، والشهداء هم العظماء الذين يصنعون التاريخ ويبتسمون في وجه الموت , داعيا الصامتين إلى الخروج من صمتهم والالتحاق بركاب الثورة والثوار , مشيرا إلى أن المذابح التي ارتكبها أولاد صالح لم يشاهدها اليمنيون على الإطلاق . وعقب صلاتي الجمعة والغائب على أرواح شهداء الثورة شارك عشرات الآلاف في موكب جنائزي مهيب لتشيع 3 من شهداء الثورة الذين سقطوا خلال الأسبوع الماضي على أيدي قوات صالح وأولاده بمساندة مسلحين ممن يصفون "بالبلاطجة". وأطلقت قوات الأمن و"بلاطجة" مرابطون في بريد الروضة النار أثناء موكب تشييع احد الشهداء دون وقوع أي إصابات وتعهد المشيعون بالثأر من صالح وأبنائه على المجازر التي ترتكب في تعز وصنعاء وأبين وأرحب . هذا وتسود محافظة تعز حالة غضب عارمة اثر عودة صالح ومن المتوقع ان تشهد المحافظة الاسبوع المقبل تصعيد غير مسبوق للاحتجاجات الشعبية المطالبة بإسقاط النظام ومحاكمته .