طالب الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الثلاثاء علماء دين موالين له بإصدار فتوى شرعية تدعمه في طريقة يواجه بها معارضيه و المطالبين بإسقاط نظامه . "عليكم في مؤتمركم هذا واجب بيان حكم الله ورسوله فمن يرفض اليد الممدودة بالسلم والحوار ويصر على الخروج على الثوابت الوطنية والانقلاب على الشرعية الدستورية" . و قال صالح في " المؤتمر العلمي لجمعية علماء اليمن " وهو كيان تم إنشاءه عقب إعلان الداعية الإسلامي عبد المجيد الزنداني ،رئيس هيئة علماء اليمن ، موقفه المؤيد للاحتجاجات ، " لقد حرصت دائما على الالتقاء بكم والتحاور معكم والاستماع إليكم لأخذ النصح والمشورة والاسترشاد بآرائكم عند كل ملمة يمر بها الوطن ( .. ) خاصة في ظل إصرار البعض على إشعال نيران الفتنة والاستمرار في ارتكاب جرائم التخريب والخروج على القانون وممارسة الإرهاب والاعتداء على المعسكرات ( .. ) وعدم الاستجابة لصوت العقل والحكمة ودعوات الحوار والمبادرات المتعددة" . و أضاف ، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية " سأ " ، " إلا أن كل تلك الجهود الخيرة والمبادرات من الأشقاء والأصدقاء قوبلت بالمزيد من التعنت والرفض .. لا ندري ما هو المنهج الذي يسيرون عليه خاصة وهم يرفعون الشعارات الإسلامية ". و تابع أن ما يقوم معارضوه هو " سلوك يتنافى مع شريعتنا الإسلامية السمحاء التي جعلت حرمة الدم المسلم اكبر الحرمات وقدمت درء المفاسد على جلب المصالح وليس هناك من مفسدة اكبر من الدفع بالبلاد إلى حرب أهلية تهلك الحرث والنسل وتأكل الأخضر واليابس". و عن المبادرة الخليجية ، قال صالح " قد جددنا الدعوة للسير قدما وبخطى مشتركة من اجل الحوار وأكدنا على الانتقال السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع مرارا وتكرارا .. ونحن اليوم نكرر نحن ملتزمون بالمبادرة الخليجية لتنفيذها كما هي والتوقيع عليها من قبل نائب رئيس الجمهورية الفريق عبد ربه منصور هادي " . و اختتم بالقول " واثقين من ان ما سيخرج به مؤتمركم من نتائج وتوصيات ستسهم في إعادة بعض مرضى النفوس إلى رشدهم وتخرجهم من غيهم وتساعد على إيقاف أعمال الفوضى واقتراف الجرائم ووقف الحملات الإعلامية بين جميع الأطراف وتهيئة الأجواء لحوار وطني حر ومسئول هدفه الوصول إلى أفضل الحلول " .