نفى وزير الداخلية السعودية الأمير نايف بن عبد العزيز أن تكون القرارات التي اتخذها الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز الخاصة بتعيين المرأة عضوا في مجلس الشورى والترشح للانتخابات البلدية بسبب «ضغوط خارجية»، مؤكدا أنها «ذاتية»، فيما رحبت الولاياتالمتحدة بالقرار، معتبرة ان هذه الخطوة ستمنح النساء سبلاً جديدة للمشاركة في القرارات التي تؤثر في المجتمع، بينما رحبت لندن بالقرار معتبرة انه يشكل «خطوة مهمة» بالنسبة للشعب السعودي. وشدد الأمير نايف في معرض رده على أسئلة عدد من الصحافيين عقب رعاية خادم الحرمين الشريفين ظهر اول من أمس افتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة الخامسة لأعمال مجلس الشورى، على أن «قرارات الملك عبدالله الخاصة بتمكين المرأة من المشاركة في عضوية مجلس الشورى وفي المجالس البلدية كناخبة ومنتخبة هي قرارات ذاتية بصفة مطلقة، وليس لأي وضع خارجي أو جهة خارجية أي دور بها، لا من قريب أو بعيد». وأضاف «هي قرارات تخدم الوطن والمواطن بشكل واضح وتفعل مشاركة المرأة في التنمية». وعلق الأمير نايف على انتخاب أعضاء مجلس الشورى بالقول «ان الأمور تسير بشكل دقيق وفق الاحتياجات الفعلية بما يخدم الدين والوطن والمواطن وما تقتضيه متطلبات المرحلة». وقال «أنا دائماً استشهد بقدرات أعضاء مجلس الشورى الحاليين والسابقين وأؤكد في أكثر من موقع أن الأمر لو كان بالانتخاب لربما لم نبلغ الكفاءة العالية للأعضاء كما هو حاصل الآن». وشدد «على أهمية تقديم المصلحة العامة التي تخدم الدين ثم الوطن على أي عمل إعلامي وصحافي». وطالب الوزير السعودي «الإعلاميين بالتفاعل الإيجابي مع كل ما يخدم الوطن والمواطنين السعوديين»، مشيرا إلى أن «الإعلام غالبا ما يبحث عن الإثارة، لكن في الوقت ذاته يجب أن يتسم بالمصداقية وخدمة المصلحة العامة للوطن». وأوضح الأمير نايف «أن مهمة الصحافي هي البحث عن المعلومة الصحيحة التي تخدم المتلقي وتخدم الوطن». ترحيب أميركي في الاثناء رحبت الولاياتالمتحدة بالقرار، معتبرة ان هذه الخطوة ستمنح النساء سبلاً جديدة للمشاركة في القرارات التي تؤثر في المجتمع. وأصدر الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي تومي فيتور بياناً قال فيه «نرحب بإعلان الملك عبدالله ان النساء سيشاركن في مجلس الشورى، وسيكون لهن الحق في المشاركة في الانتخابات البلدية المقبلة». وأضاف ان «هذه الإصلاحات تعترف بالمساهمات الكبيرة للمرأة في المجتمع السعودي وستمنحهن سبلاً جديدة للمشاركة في القرارات التي تؤثر في حياتهن وفي المجتمع».واعتبر فيتور ان «هذه الإعلانات تشكل خطوة مهمة نحو توسيع حقوق المرأة في السعودية، وإننا نساند الملك عبدالله والشعب السعودي فيما يقوم به من إصلاحات وغيرها». خطوة مهمة من جهتها رحبت لندن بالقرار، معتبرة انه يشكل «خطوة مهمة» بالنسبة للشعب السعودي. واعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ اول من امس في بيان «ارحب بالمعلومات التي تفيد عن اقتراح في السعودية لمنح النساء حق التصويت والترشح في الانتخابات البلدية المقبلة». واضاف «انها خطوة مهمة بالنسبة لشعب السعودية، وبريطانيا تدعم بقوة المبادرات الرامية الى زيادة مشاركة النساء في الحياة السياسية والاقتصادية». وختم البيان «ننتظر لنرى تفاصيل التعديلات المقترحة وكيفية تنفيذها».